قال الدكتور سعد الدين الهلالي،أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،إن الزوج الرجل سُمي بالبعل، وورد هذا الوصف له بالقرآن في سورة هود، مشيرًا إلى أن علماء اللغة اختلفوا في علة تسمية الزوج بالبعل على قولين. وأوضح «الهلالي» خلال تقديمه لبرنامج «أحسن حال» المُذاع على الراديو 9090، أن وصف الزوج بالبعل ورد في القرآن الكريم على لسان زوجة النبي إبراهيم -عليه السلام- لما بُشرت بالإنجاب، في قوله تعالى: «قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ» الآية 72 من سورة هود. وأضاف أن علماء اللغة اختلفوا في العلة التي سُمي الزوج من أجلها بعلًا، على قولين، منوهًا بأن هنا يكمن الخطر، حيث أحدهما يجعل من الزوج «سي السيد»، والآخر يكسر الزوج ويصفه بالغلظة والشدة والقوة. وتابع: كل المعاجم العربية ذكرت قولين في علة تسمية الزوج بالبعل، أولهما للليث عالم اللغة، كما قال بن منذور، إنه سُمي الزوج بعلًا لما فيه من صفة الشدة والغلظة والقوة بالنسبة للمرأة، وهذا ليس في المُطلق، والعلج هو الرجل القوي الضخم، وكان الصحاف وزير الإعلام في نظام صدام حسين يقول عن الأمريكان علوج، لأن الاستعمال الشائع لهذا اللفظ كان بشأن الظلمة وبخاصة غير المسلمين. واستطرد: أما القول الثاني فكان للأزهري عالم اللغة الذي ذكره أيضًا ابن منذور، حيث قال إنه سُمي الزوج بعلًا لأنه سيد المرأة ومالكها، مستدلًا بقوله تعالى: «أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ » الآية 125 من سورة الصافات، والمراد ببعلًا في الآية أي ربًا، وقال ابو عبيد أنه اسم صنم، وفيما روى عن ابن عباس قال: «لم أدر ما البعل في القرآن، حتى رأيت أعرابيًا، فقلت لمن هذه الناقة، فقال أنا بعلها، أي ربها».