انفعل الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من الطاعنين فى القرآن الكريم، خاصة الآية الكريمة «إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ »(سورة طه: 63). وأضاف «الجندي»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم السبت: «الناس التي تزعم أن القرآن يخطئ فى اللغة العربية، فهؤلاء 95% منهم ليس معهم شهادات إلا الإعدادية، ولم يدرسوا اللغة العربية وقواعدها، ولم يفهموا شيئًا، وفى ناس مبشرين من قنوات مدسوسة من الغرب، بيتكلموا وهم مش فاهمين حاجة». يشار إلى أن قُرئت آية «إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ » بعدة قراءات كما ذكر الجزري في النشر والشاطبي في الحرز: 1-قراءة حفص وابن كثير بتخفيف نون إنَّ وإثبات الألف في هذان، إلا أن ابن كثير يشدد النون من هذان، 2-قراءة أبي عمرو البصري بتشديد نون إن وإثبات ياء ساكنة بعد الذال، 3-قراءة الباقين بتشديد النون من إن وإثبات الألف بعد الذال في هذان. فإذا تقرر هذا فليعلم أن قراءة أبي عمرو لا إشكال فيها، فقد جاء اسم الإشارة فيها على حاله الطبيعي فهو اسم إن وقد أثبتت فيه الياء التي تأتي في مثنى اسم الإشارة الواقع في محل نصب ولساحران خبر إن. وأما قراءة حفص وابن كثير ففي إعرابها احتمالان: 1-أن تكون إن الساكنة النون مخففة من إن المؤكدة واللام الواقعة بعدها هي اللام الفارقة بين إن المثبتة المؤكدة وإن النافية المشبهة بليس، وعليه؛ تكون إن هنا مهملة والجملة الواقعة بعدها مبتدأ وخبر، 2-أن تكون إن نافية واللام الواقعة بمعنى إلا فيكون المعنى ما هذان إلا ساحران، وعليه فإنْ نافية وما بعدها مبتدأ وخبر، 3-أن يكون هناك ضمير مستتر وهو اسم إن والجملة الواقعة بعده خبر إن. وأما قراءة الجمهور فقد ذكر العلماء فيها عدة أقوال، وأوجهها أن هذين اسم إن وقد جاء الألف هنا بدلًا من الياء على لغة من يبدل الياء الساكنة بعد الفتح ألفًا وهي لغة خثعم وكنانة بن زيد وبني الحارث بن كعب وزبيد، وقد حكاها الفراء والكسائي والأخفش وأبو زيد الأنصاري شيخ سيبويه.