استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية وروك مارك كابوريه رئيس بوركينا فاسو الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحّب برئيس بوركينا فاسو، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وبمستوى التنسيق والتشاور المتميز مع الرئيس "كابوريه"، حيث التقى الرئيسان خلال قمة الاتحاد الأفريقي في كيجالي ثم في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض في مايو الماضي. كما أشار الرئيس إلى ما تمثله الزيارة الحالية من فرصة للتشاور حول سبل تدعيم وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدًا اعتزاز مصر بتلك العلاقات والحرص على تطويرها على جميع المستويات. كما أعرب الرئيس عن استعداد مصر لتعزيز التعاون مع بوركينا فاسو، لاسيما من خلال تشجيع الاستثمارات المصرية في مختلف المجالات وخاصة البنية التحتية والإنشاءات والطاقة، فضلًا عن مواصلة التعاون القائم بين البلدين في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال الدورات والبرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للأشقاء في بوركينا فاسو. وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس بوركينا فاسو أعرب عن سعادته بزيارة مصر، معربًا عن تقديره للرئيس ومشيدًا بجهوده في استعادة الاستقرار والأمن في مصر ودفع عملية التنمية الشاملة. كما أكد الرئيس "كابوريه" تميز العلاقات الوثيقة بين البلدين مؤكدًا حرصه على تطويرها على جميع المستويات، ومشيرًا في هذا السياق إلى أهمية الإعداد الجيد للجنة المشتركة بين البلدين التي سينعقد اجتماعها المقبل في مصر. كما أشاد رئيس بوركينا فاسو بالدعم الفني الذي تقدمه مصر لبلاده، وأكد أهمية دفع التعاون الاقتصادي بين مصر وبوركينا فاسو في ضوء ما يتمتع به البلدان من إمكانات كبيرة تتيح لهما زيادة التبادل التجاري بما يحقق مصالح الشعبين، منوهًا إلى أهمية تشجيع القطاع الخاص في البلدين على العمل على استكشاف فرص الاستثمار، ومعربًا في هذا الإطار عن حرصه على الالتقاء بممثلي قطاع الأعمال في مصر لتشجيعهم على الاستثمار في بلاده. وذكر السفير علاء يوسف أنه تم كذلك خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في ليبيا وفي منطقة الساحل الأفريقي، فضلًا عن التطورات الخاصة بعدد من القضايا الأفريقية، حيث أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والتصدي لانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الأفريقي. وأشاد رئيس بوركينا فاسو بدور مصر في مكافحة الإرهاب والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة في المنطقة وخاصة في سوريا وليبيا. وقد اتفق الجانبان على استمرار التشاور وتعزيز التنسيق سواء من خلال القنوات الثنائية أو من خلال تجمع الساحل والصحراء والاتحاد الأفريقي. وعقد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا تحدثا خلاله إلى وسائل الإعلام.