أوضح الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، سبب نول قول الله تعالى: «إن اللهَ لَا يَسْتَحى أن يَضَربَ مَثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا فأما الَّذيَنَ امَنُوا فَيَعْلمُونَ اَنَّهُ اْلَحُق مِنْ رَبّهِم وأما الَّذيَن كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أراد اللهُ بِهذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثيرًا وَيَهدِى بِه كَثيرًا وَمَا يُضِلُّ بِه إلا الفَاسِقيَن» (سورة البقرة 26). وقال «عبد المعز» في تصريح له، إن المنافقين كانوا دائمي السخرية ويقولون كيف يضرب الله تعالى الأمثال فى القرآن الكريم، فالله تعالى لا يحتاج إلى هذا فأنزل الله -عز وجل- هذه الآية. واستدل بما روى عن بن عباس قال: لما ذكر الله آلهة المشركين فقال: «وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه» [الحج: 73] وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت، قالوا: أرأيت حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد، أي شيء يصنع؟ فأنزل الله الآية، وقال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين به المثل، ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، فأنزل الله هذه الآية».