بعد تهديده بضرب معسكرات الإرهاب.. البرلمان يصطف خلف السيسي في حربه ضد التنظيمات الإرهابية.. ونواب لجنة الدفاع: الرئيس يسعى لحسم الملف وتصفية «داعش» نهائيا

الرئيس السيسي:
سنضرب معسكرات الإرهاب داخل مصر وخارجها
القوات الجوية تنفذ 6 طلعات وتقصف 6 معسكرات لداعش في ليبيا
نواب لجنة الدفاع والأمن القومي:
الرئيس يسعى لحسم ملف الإرهاب والقضاء على داعميه
السيسي يستهدف القضاء على «داعش» نهائيا
في خطاب شديد اللهجة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة تهديد ووعيد للتنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها.
وأكد الرئيس أن مصر ستضرب أي معسكر للإرهاب في أي مكان سواء داخل حدود البلاد أو خارجها، كما أكد على أن أي دولة تقدم الدعم للإرهاب وتمدها بالسلاح يجب أن تعاقب دون تهاون أو تصالح.
لم يأت حديث السيسي من فراغ، حيث ذكرت مصادر رفيعة المستوى عقب حديث الرئيس أن القوات الجوية وجهت ضربة جوية مركزة داخل العمق الليبي لاستهداف التنظيمات الإرهابية المدعومة من تنظيم داعش لتنفيذ عمليات ضخمة داخل الأراضي المصرية.
وأضافت المصادر أن قواتنا الجوية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسى لمركز شورى مجاهدى درنة بليبيا، حيث نفذت القوات 6 طلعات لاستهداف 6 تمركزات لتنظيم داعش فى ليبيا، شهدت خلالها سماء درنة طيرانا حربيا تبعه استهداف لموقعين فى الحجاج و3 أخرى بالمدخل الغربى وآخر فى البحر مقابل شركة الجبل سابقا.
وأعرب نواب لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب عن تأييدهم ودعمهم لتحركات الرئيس، وهو ما أكده النائب يحيى كدواني، وكيل اللجنة، قائلا إن حديث الرئيس غبد الفتاح السيسي عن مكافحة الإرهاب وضرب معسكراته في الداخل والخارج يوضح استراتيجية الدولة القادمة لحسم ملف الإرهاب والقضاء على التنظيمات المتطرفة.
وأضاف كدواني في تصريحات ل"صدى البلد"، أن حديث الرئيس يعد أيضا تحذيرا للدول التي تؤوى الإرهاب وتدعم منفذيه ماديا وعسكريا، مشددا على أن مصر لن تفرط في حق ضحاياها من الإرهاب وستضرب جميع منابعه سواء في الداخل أو الخارج كما تحدث الرئيس.
وأضاف النائب أن الرئيس السيسي وجه دعوة لجميع دول العالم خلال خطابه للتكاتف مع مصر في حربها مع الإرهاب خاصة في ظل الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب وما يبديه من تعاون من الإدارة المصرية بشأن مكافحة الإرهاب.
وتابع عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي ستعمل على دعم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للقضاء على معسكرات الإرهاب في ليبيا.
بدوره أيّد اللواء ممدوح مقلد، عضو لجنة الدفاع، تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي العسكرية للقضاء على الإرهاب وإعلانه عن توجيه ضربات لمعسكرات الإرهاب في ليبيا ردا على ما شهدته مصر من حوادث إرهابية مؤخرا.
وأكد مقلد في تصريحات ل"صدى البلد"، أن الرئيس يسعى للقضاء على تنظيم داعش نهائيا نظرا لما فعله التنظيم من حوادث إرهابية لزعزعة استقرار مصر، متوقعا حدوث تنسيق دولي لمساندة الرئيس خلال حربه على الإرهاب خاصة في ظل التوافق المصري الليبي الأمريكي فيما يخص القضاء على الإرهاب.
وشدد النائب على أن الإرهاب سيطال الجميع ولن يفرق بين دولة وآخرى، مما يستدعي من الدول تلبية دعوة الرئيس السيسي للقضاء على معسكرات الإرهاب وتجفيف منابعه.
وفي هذا الصدد، قال النائب تامر الشهاوي، عضو اللجنة، إن الضربات العسكرية التي وجهتها مصر لمعسكرات التنظيمات الإرهابية في ليبيا، جاء ردا على الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم، مستهدفا عددا من المسيحيين بمحافظة المنيا.
وأكد الشهاوي في تصريحات ل"صدى البلد"، أن البرلمان وجميع مؤسسات الدولة ستقف خلف الرئيس لمساندته في حربه على الإرهاب، مؤكدا أن معركة الإهاب طويلة لكنها ستحسم لصالح مصر في النهاية سواء كان ذلك عاجلا أم آجلا.
وأضاف النائب أن مصر لن تقدر وحدها على محاربة منابع الإرهاب في الدول الداعمة له، متوقعا حدوث تنسيق دولي مكثف خلال الفترة القادمة لحسم الملف نهائيا، خاصة بعدما أصبح خطرا يؤرق جميع الدول بلا استثناء.