قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن الرئيس في مصر يجب أن يتم تدريبه على أصول الحكم، فلا يمكن أن أضع مصير مصر في يد شخص لمجرد أنه دخل البرلمان، موضحا أن الرئيس السابق جمال عبدالناصر كان لديه كاريزما طبيعية أهلته لمنصب الرئيس مشيرا أن عبدالناصر استعان بالعاملين في الديوان الملكي ولم يتهمهم بالفلول كما يحدث الآن، وأن الرئيس أنور السادات كان مدربا بحكم تعاملة وتسكعه في الشارع". وأضاف حمودة أن ما قيل حول استعانة الرئيس مرسي بأهل الثقة وليس أهل الخبرة قضية وهمية فهناك من هم أهل خبرة وفي ذات الوقت أهل للثقة، ولو أن الرئيس مرسي قد اعتمد على أهل الثقة فقد فنحن أمام مشكلة كبيرة. وقال حمودة خلال لقائه في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار" إن زيارة الرئيس مرسي إلى الصين كان يمكن استغلالها بطريقة أفضل فالعلاقة مع الصين قد تنشئ توازنا سياسيا، مضيفا أن السياسة ستؤدي إلى التجارة في حين أن التجارة لا تؤدي إلى السياسة. وبشأن خطاب الرئيس مرسي في قمة عدم الانحياز قال إن الخطاب كان غريبا فالرئيس قال في خطابه إنه سني فكيف يقال ذلك في دولة شيعية لأن ذلك غير لائق ، فالولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إثارة الفتنة عن طريق الحرب وتبادل الاتهامات بين الشيعة والسنة وهذا ما وقع فيه مرسي خلال كلمته. وبشأن ترشح رئيس المخابرات السابق اللواء عمرو سليمان إلى الرئاسة قال إن سليمان والمشير حسين طنطاوي كل منهم كان يتصارع أن يكون رئيسا للأركان وكان سليمان أقدم من طنطاوي ب 6 أشهر، ولكننا فوجئنا بتواجد طنطاوي رئيسا للأركان وعمر سليمان رئيسا للمخابرات، وكانت أول مرة نسمع فيها عن سليمان بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا. وأضاف أن سليمان كان معترضا على فكرة الترشح للرئاسة لأن "البلد ملهاش كبير" -على حد قوله- وأن كل شخص أصبح معرضا للانتقاد ولكن بعد الضغوط استجاب للترشح، وبعدها اعترض الكثير من نواب الإخوان وقالوا " يا ريتنا كنا قتلنا مبارك وسليمان" لأنهم يدركون أن وجود عمر في الرئاسة كان سيهدد وجودهم ولن يكونوا في نفس الحجم المتواجدين به الان. مشيرا إلى أن المجلس العسكري هو الذي دفع بعمر سليمان لاصطياد حازم أبو اسماعيل. وحول طلب الإخوان للتحاور مع عمر سليمان قبل الثورة قال إن الإخوان كانوا سيعترفون بتوريث الحكم إلى علاء مبارك مقابل إنشاء حزب سياسي لهم، وكانت هناك علاقات طويلة لتقسيم السلطة بين النظام السابق والإخوان المسلمين، والإخوان استفادوا من عمر سليمان الكثير ولكنهم أنكروا ذلك عقب الثورة. وأشار حمودة إلى أن وفاة عمر سليمان في سوريا قصة وهمية ولكن موته لا يزال غامضا، وحول تكفير من يحضر جنازة سليمان قال إن ذلك أصبح أمرا شائعا الآن فأي شخص على خلاف مع الإخوان ينكرونه أو يكفرونه.