افتتح الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي بالقاهرة معرض الآثار المؤقت " ترنيمة وآذان... إبداع فنان"مساء السبت،وذلك بحضور والدة بيشوي شهيد متحف الحضارة ضحية تفجير كنيسة طنطا. وكشف عثمان أن المعرض لمدة شهر، ويضم حوالي 35 قطعة أثرية تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة الإسلامية تعبر عن الوحدة الوطنية في مصر، كما تعكس روح التسامح الديني التي سادت البلاد عبر العصور الإسلامية المختلفة. وأكد أن هذا المعرض يأتي في إطار دور المتاحف في ترسيخ المبادئ والمفاهيم السامية لدي مختلف طوائف الشعب المصري، وتأكيدًا على أن مصر عاشت طيلة عصورها التاريخية حاضنة لكافة الثقافات والفنون. وأضاف د. عثمان أن من ضمن القطع المعروضة جزء من قاع إناء من الخزف ذي البريق المعدني يُزينها رسم للسيد المسيح ويحمل في يده اليسري كتابًا يُرجح أنه الإنجيل، و يعطى البركة بيده اليمنى، وقطعة أخرى عبارة عن مبخرة من النحاس المكفت بالذهب والفضة من العصر المملوكي تتكون من بدن اسطواني يرتكز على ثلاثة أرجل, ولها غطاء به ثقوب ومثبت ببدن المبخرة. ورغم استخدام المباخر في دور العبادة الإسلامية إلا أنها جاءت مفعمة بالتأثيرات الفنية القبطية، دلالة على وحدة الفنون وتقارب الثقافات. وعلي هامش المعرض نظم المتحف ندوة ثقافية بعنوان "الحوار بين الحضارات والأديان من خلال الفنون" بمشاركة د.حسني أبو حبيب وكيل مديرية أوقاف القاهرة و الاسقف مارتيروس أسقف عام الزاوية الحمراء والشرابية والدكتور عبد العزيز صلاح سالم استاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة والمهندس ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري وعضو لجنة الأثار في المجلس الأعلى للثقافة.