أجرت قناة "روسيا اليوم" مقابلة خاصة مع رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، استعرض خلالها عددًا من الإحصائيات التي تشير إلى تحسن أداء القناة بعد حفر قناة السويس الجديدة. وقال مميش إن ما بين 9% - 11% من حجم التجارة العالمية يمر في قناة السويس، وقد تفاوضت هيئة قناة السويس مع شركات ملاحة دولية وعرضت خصومات في رسوم المرور، للحفاظ على مستوى عائدات القناة بعد تباطؤ حركة الملاحة القادمة من الصين بين عامي 2015 و2016. وأضاف مميش أن قناة السويس أصبحت أكثر جذبًا لمرور السفن بعد توفير 11 ساعة من زمن المرور نتيجة حفر وتشغيل قناة السويس الجديدة. وفي معرض إجابته على سؤال حول ما إذا كانت قناة السويس الجديدة قد حققت الغرض من حفرها، أجاب مميش بأن ذلك صحيح بلا شك، لأنها وفرت مسارًا بديلًا للسفن المارة في حالة تعطل إحدى السفن في مجرى القناة الأم، الأمر الذي كان يؤدي إلى تعطل الحركة بالكامل في الماضي، كما أدت القناة الجديدة إلى خفض زمن مرور السفن في قناة السويس من 22 ساعة إلى 11 ساعة. وحول مدى تأثر حركة الملاحة في القناة بخطر الإرهاب في المنطقة، أكد مميش أن القوات المسلحة المصرية قادرة تمامًا على حماية القناة، وأن حركة الملاحة لم تتوقف لحظة واحدة في ذروة لحظات التوتر وعدم الاستقرار أثناء ثورة 25 يناير. وأوضح مميش أن إيرادات القناة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين تجاوزت المتوسط الشهري المقدر ب 419 مليون دولار لتحقق إيرادات بمتوسط 432 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستمر معدل إيرادات القناة في الارتفاع خلال الشهور المقبلة بفضل تعافي حركة التجارة العالمية ووجود قناة السويس الجديدة. وعن إجراءات تأمين قناة السويس، أكد مميش أن قوات الجيش والشرطة تتعاون لتأمين المجرى المائي ومنشآت قناة السويس، من خلال فوج تأمين المجرى الملاحي التابع للقوات المسلحة وفوج قوات الأمن المسئول عن تأمين المنشآت على جانبي القناة، وذلك بالتعاون مع القوات الجوية التي تستطلع المنطقة المحيطة بالقناة باستمرار.