قال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، أن قطاع المقاولات في مصر متضنًا شركة المقاولون العرب شهد العديد من الصعوبات والتحديات الاقتصادية والتشغيلية والتنافسية خلال العام المالى الماضى 2015-2016، والتي أثرت بشكل جوهري على نتائجه. وتابع "صلاح" فى كلمته بالجمعية العامة العادية للشركة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، انه نتيجة لذلك فقد واجهت الشركة تحديًا كبيرًا في الداخل متمثلًا في ما يلي: ارتفاع التكاليف التشغيلية والتمويلية نتيجة العديد من القرارات الاقتصادية، التي من أهمها توفير العملة الأجنبية اللازمة لمستلزمات التشغيل ذاتيًا، وتخفيض السقوف الائتمانية المحددة من البنوك التجارية للشركات، وغيرها، وزيادة التنافسية في سوق المقاولات من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم مما أثر على أسعار العقود التي يتم الحصول عليها، وقيام الشركة بتسعير أعمالها بهامش ربح ضئيل للغاية إيمانًا منها بضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة عند تنفيذها للمشروعات القومية، وقد نتج عن ذلك أن مستويات الربحية أصبحت تعاني ضغوطًا متزايدة، وهو ما ظهر جليًا في انخفاض أرباح الشركة خلال العام 2015 /2016 لتصل لنحو 201 مليون جنيه فقط على الرغم من زيادة رقم أعمالها ليتجاوز 17.7 مليار جنيه. أما في الخارج فقد واجهت الشركة أيضًا العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية في الأسواق الإقليمية نتيجة انخفاض أسعار البترول المحرك الرئيسي لاقتصاديات المنطقة، بالإضافة إلى التوترات السياسية الناجم عنها مخاطر أمنية أثرت على إتاحة العمل في تلك المناطق. وأضاف المهندس محسن صلاح: بالرغم من هذه التحديات فقد حققت الشركة عامًا آخر من النمو والربحية، حيث واصلت الشركة أنشطتها في السوق المحلي والخارجي بأداء تشغيلي قادر على مواجهة التحديات من خلال عمل متواصل طموح للمحافظة على اسم الشركة وسمعتها على المستوى الوطني والاقليمي، وذلك نتيجة الأداء المتميز للعاملين بالشركة، فى تنفيذ ما يُسند للشركة من مشروعات، كما استمر العمل على تعزيز المركز المالي للشركة، وتمويل عملياتها التشغيلية من مصادرها الذاتية، واللجوء للاقتراض من البنوك المحلية في الحدود الآمنة والمسموح بها، وحسبما تحتاجه العملية التشغيلية بالشركة.