قال محمد حلمى هلال، عضو مجلس الأعمال المصرى الصينى، إن مبادرة إعادة إحياء طريق الحرير الصينى التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ مشروع مهم ومن شأنه إعادة هيكلة الخريطة الاقتصادية فى المنطقة العربية والأفريقية. وأضاف هلال، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن نواة هذا المشروع جاءت من المبادرة التى أطلقها الرئيس الصينى منذ توليه منصبه 2013 بضخ استثمارات صينية فى قطاع البنية التحتية للقارة الأفريقية تقدر بنحو 100 مليار دولار على مدار خمس سنوات، وتحول الصين من شريك تجارى إلى دولة مشاركة فى التنمية الصناعية والاجتماعية للبلدان الأفريقية. وأكد أن مشروع طريق الحرير الصينى سيعود على الدول التى يمر بها بالمنافع المتبادلة من خلال العديد من المشروعات المشتركة ويدعم التجارة العالمية بين القارات الثلاث (آسيا، أوروبا، أفريقيا). ونفى "هلال" وجود أى تأثيرات سلبية لمشروع طريق الحرير الصينى على قناة السويس، مشيرا إلى أنه يعد قيمة مضافة للقناة لدوره فى زيادة حجم التجارة العالمية بين الدول. وأشار إلى قطاع المحاجر كونه من القطاعات الجاذبة للاستثمار فى مصر، خاصة للشركات الصينية، حيث تمتلك مصر ثروة ضخمة من محاجر الفوسفات والذهب والرخام، فيما تتمتع الشركات الصينية بالتكنولوجيا المتطورة التى تمكنها من استخراج المعادن المختلفة بشكل سليم واستغلالها الاستغلال الأمثل ثم التصنيع والتصدير للمنتج الكامل وليس مواد خام إلى دول العالم المختلفة. وأكد هلال أن الاستثمارات المشتركة بين مصر والصين فى قطاع المحاجر وتزايد حجم الشراكة التجارية والصناعية بين البلدين ينهى أزمتنا الاقتصادية خلال ثلاث سنوات من بدء المشروعات.