الصعيد يعود للحياة من جديد.. الرئيس يعطي الأمل ل «المراشدة» بقنا.. منح ألف فدان للقرية المظلومة.. و«السيسي» ل «حمام»: «أي مظلمة وليها عذرها»

* 1000 فدان لأهالي المراشدة بجميع التجهيزات بتمويل من القوات المسلحة
* القرية مُصنفة ضمن أكثر 10 قرى فقرا واحتياجا
* تم أخد الأراضي الخاصة بالأهالي ولم يتم تعويضهم بشيء
بعد انتظار أكثر من نصف قرن، أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي قبُلة الحياة لقرية المراشدة الواقعة في محافظة قنا بعد أن عانى أهلها العديد من المشاكل الكبُرى.
فقد قاطع أحد الحاج حمام على عمر، أحد أهالي القرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه عددا من المشاريع التنموية في الصعيد حيث قال له: « ياريس أنا زعلان زي حضرتك، فيه كلام مش صحيح اتقال أثناء شرح تقسيم أراضي استصلاح الأراضي بقرية المراشدة في محافظة قنا، اللي المسئولين بيقولهولك كلام غلط، وأنا عايز أقولك الحقيقة، نحن صنفنا ضمن أكثر 10 قرى فقرا واحتياجا، ومع ذلك كل مقومات الخير من بلدنا، ولكننا لم نأخذ من الخير أي شيء».
وأضاف: «أهالي المراشدة تم تحجيمهم، ولولا وجود اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، والقوات المسلحة، لقامت صراعات في القرية»، موضحا أن المعتدين على الأراضي المراشدة حصلوا على مكافآت وحصلوا على 5 آلاف فدان من الشركة اليابانية المنفذة للمشروع، مشيرا إلى أنه تقدم للمهندس إبراهيم محلب أثناء زيارته للمراشدة بطلب حصول أهالي المراشدة على حقوقهم ولكن دون أي رد.
وتابع «حمام» حديثه للرئيس: «الآن جاء دور من يحقق الحلم ويزور قرية المراشدة وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتتاح عدد من المشروعات القومية والتى تبدأ بصوامع المراشدة، ليكون بينهم رئيس الجمهورية لأول مرة ليصبح الحلم حقيقة».
واستمع الرئيس لشكوي «حمام»، حول واقع منطقة «المشروع الياباني»، موضحًا أن المجموعة التي تم تعويضها ب4700 فدان، عن الأراضي التي تم استغلالها في المشروع، كان منها فقط 5 آلاف فدان لمتعدين، والباقي تم تزويره، مشيرًا إلى أنه تم أخد الأراضي الخاصة بهم ولم يتم تعويضهم بشيء، فيما رد الرئيس عبد الفتاح السيسي على المواطن متسائلًا عن عمر هذه الأحداث، فرد المواطن قائلًا: «من 30 سنة»، فجأ رد الرئيس السيسي: «أي مظلمة وليها عذرها وأنا بسألك على الوقت علشان نتخذ الإجراء المناسب».
فطالب المواطن بتخصيص الأراضي لشباب المدينة، قائلًا: «ربنا خلقنا جنب الأرض دي وكانت بتاعتنا ولما كبرنا أخدوها منا».
وفي حينه، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمنح ألف فدان لأهالي منطقة المراشدة في قنا، مكملا: «هنعطي أهل المراشدة 1000 فدان يتم تجهيزها بكل الاحتياجات بتمويل من القوات المسلحة بتنسيق مع المحافظة ووزارة الزاعة وهيئة الرقابة الإدارية وجمعية الأورمان لتوزيعها على أهالي المراشدة».
وقال المواطن الصعيدي إن رؤساء مصر جميعهم وعدوا بنزول المراشدة أثناء الافتتاحات لكن أحدا منهم لم ينفذ وعده، مضيفًا: «الآن يتحقق الحلم والرئيس عبد الفتاح السيسي في المراشدة»، هاتفًا «تحيا مصر.. تحيا مصر».
ومنذ نصف قرن من الزمان، وأهل «المراشدة» فى انتظار زيارة رئيس الجمهورية لقريتهم، حيث حدث ذلك مع الرئيس جمال عبد الناصر عام 1968 لافتتاح محطة" المراشدة" أكبر محطة رى فى الصعيد والتى تروى أراضى عدد من محافظات الصعيد، لكن افتتحها آنذاك المهندس سيد مرعى، وزير الزراعة والرى.
ثم كان موعدهم مع زيارة الرئيس الراحل أنور السادات، لتهبط طائرته فى المراشدة لافتتاح مصنع سكر دشنا عام 1980، لكن الطائرة هبطت فى مصنع السكر مباشرة، ثم كان موعد آخر مع زيارة الرئيس محمد حسنى مبارك عام 1994 أثناء زيارته لمجمع الألمونيوم بنجع حمادى مارًا بوسط القرية، وخلالها استقبله الأهالى على أطراف القرية.
وكان أهالى قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف، أهدوا الرئيس عبد الفتاح السيسى، درعا عليها صورة الرئيس وملفوفة بعلم مصر وتحمل شعار "قرية المراشدة نموذج لقرية مصرية".
وتعبر الدرع عن المشروعات القومية الموجودة بقرية المراشدة ومن أبرزها محطة كهرباء قنا البخارية، ومحطة وقود وطنية ومساحة 50 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع الصوامع العملاق الذى يستوعب 60 ألف طن والمزمع افتتاحه من قبل الرئيس السيسي خلال زيارته يوم الأحد لقرية المراشدة.
وكلف الأهالي الحاج حمام على عمر بتسليم الدرع للرئيس خلال افتتاحه للمشاريع القومية بقنا.
وقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات القومية بمحافظة قنا وعددا من المشاريع المهمة في عدد من محافظات الصعيد.
يأتى على رأس تلك المشروعات مشروع ال 1.5 مليون فدان، وصوامع القمح بقرية المراشدة التابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين بتمويل من الإمارات العربية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي من المقرر تخزين الأقماح بها عقب إعطاء الرئيس إشارة البدء لموسم حصاد القمح في الصعيد، إضافة إلى تفقد آخر التطورات بمشروع المثلث الذهبي.
ويتكون مشروع الصوامع من 12 صومعة لتخزين القمح بسعة تخزينية 60 ألف طن، وهي من النوع المعدني ذات القاع المخروطي وبلغت تكلفتها الإجمالية 101 مليون جنيه، فيما تصل تكلفة استصلاح 38.5 ألف فدان في منطقة المراشدة بمحافظة قنا إلى 539 مليون جنيه تعتمد على الري السطحي تنفذها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.
كما افتتح الرئيس عددًا من وحدات الإسكان الاجتماعي والمميز، وكذلك كوبري نجع حمادي الجديد عبر الفيديو كونفرانس وعددًا من المشروعات الزراعية والتجارية التابعة لوزارتي الزراعة والتموين.
وافتتح الرئيس السيسي أيضا عددًا من المشروعات التنموية المهمة التي تم الانتهاء منها بمحافظة سوهاج، ومنها مشروع محور كوبرى جرجا على النيل وكوبرى طهطا على السكة الحديد، وذلك بعد انتهاء أعمال التشطيبات النهائية والتخطيط وتركيب العلامات المرورية والإرشادية بتلك المشروعات التي تمثل نقلة كبيرة لمحافظة سوهاج على طريق التنمية الشاملة.
ويعد مشروع محور كوبرى جرجا على النيل بطول 10 كيلومترات وبعرض 21 مترًا بنظام الاتجاهين بتكلفة 497.5 مليون جنيه شريانًا حيويًا لمراكز جنوب المحافظة كونه يربط محاور الطرق الرئيسية بالصعيد شرق وغرب النيل، حيث يربط طريق القاهرة - أسوان الزراعى شرق النيل وطريق سوهاج - البحر الأحمر وطريق القاهرة - أسوان الزراعى غرب النيل، كما سيساهم أيضا في ربط مدينة دار السلام شرق النيل بمدينة جرجا غرب النيل، وربط مدن غرب النيل بطريق الصعيد - البحر الأحمر، ما يوفر الوقت والمجهود على السائقين ويدعم عمليات التبادل التجارى والنقل بين مراكز المحافظة الجنوبية والمحافظات المجاورة.
وبلغت تكلفة مشروع كوبرى طهطا على السكة الحديد 80 مليون جنيه بطول 1214 مترًا وعرض 16 مترًا بنظام الاتجاهين، ويربط بين ساحل طهطا وطريق أسيوط - سوهاج الزراعى غرب مدينة طهطا، ويساهم المشروع في تحقيق السيولة المرورية بمدينة طهطا والحد من الحوادث التي تحدث بسبب تقاطع خطوط السكة الحديد مع الطرق السطحية.