تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بتعزيز الإنفاق العسكري والدفاعي للمملكة المتحدة، وذلك بعدما تلقت خطابًا من مسئولين سابقين بالجيش البريطاني، طالبوا فيها بحل أزمة تمويل القوات المسلحة التي باتت تهدد أمن الجيش البريطاني. ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية، عن العسكريين السابقين، قولهم، في خطابهم، إن سياسة ترشيد الإنفاق باتت تنعكس سلبا على ضمان جهوزية القوات المسلحة، مشيرين إلى أن ذلك يأتي في وقت يزداد فيه خطر اندلاع أعمال قتالية. وشدد العسكريون البريطانيون على حل مثل هذه المسألة، المتعلقة بالمجال الأمني، مشيرين إلى "تهديدات" من الجانب الروسي والكوري الشمالي. وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن ماي تعهدت بأن الحكومة البريطانية سوف تزيد من الإنفاق العسكري ليصل إلى 2%، إضافة إلى زيادة موازنة الدفاع بنسبة 0.5% على الأقل. وكانت ماي صرحت، أمس الأربعاء، بأن قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المقررة في بروكسل أواخر الشهر الجاري يجب أن تناقش ما يمكن أن تقدمه الدول الأعضاء من مساهمات إضافية لدعم الحلف العسكري. وجددت ماي، عبر بيان بثه الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، التزام بلادها تجاه الحلف، مشيرة إلى أن المشاركات الفعالة لبلادها في عمليات الحلف المختلفة تعزز هذا الالتزام. كما أشاد سكرتير عام "الناتو" ينز ستولتنبرج، بالتزام بريطانيا تجاه الحلف مثمنًا مساهمتها الفعالة في مكافحة الإرهاب وتحقيقها هدف الإنفاق السنوي لدول الحلف البالغ 2% من الناتج القومي المحلي.