جلال محمد خليل 26 عاما ينتمي لأسرة محدودة الدخل، ترك قريته "السعيدية" بمركز المحمودية لأنه أراد أن يشق طريقه ويبحث عن لقمة عيشه وتكوين مستقبله ومساعدة أسرته، وقرر السفر إلي المملكة الأردنية الهاشمية، للعمل في أحد المقاهي، فاصطدم طموحه بالواقع المرير بعد أن قام صاحب المقهى بطرده من العمل متعديا عليه بالضرب وأخذ جواز سفره، فأصبح غريبا في بلد بعيد. عدسة "صدى البلد" توجهت لمنزل أسرته ورصدت مأساة الشاب لعرضها على المسئولين بوزارة الخارجية لمساعدته فى العودة لوطنه. «خايفة أموت قبل أن يرجع ابني» بهذه الكلمات بدأت والدته كلامها والحزن على نجلها يسيطر عليها، مؤكدة بأن نجلها ذهب للأردن للحصول على فرصة عمل ليتمكن من تكوين مستقبله والمساعدة فى المعيشة، ولكن الدنيا ضربته بكف من حديد، حيث بعد فترة من استلامه العمل بأحد المقاهى قام صاحب المقهى أمجد .ع، وصديقه صلاح ا. بالتعدى عليه بالضرب، وسرقا منه جواز السفر الخاص به وأمواله، واتهموه بتعاطى المخدرات وقاما بتهديده بالقتل بسبب مطالبته لهما بالرحيل. يلتقط الحاج محمد خليل والد جلال- والألم يظهر على ملامحه وعينيه- خيط الكلام قائلا: إن نجله أبلغ الشرطة الأردنية، والسفارة المصرية بما حدث له وطالبهم بترحيله إلى مصر ولم يهتم أحد به، حتى نفدت أمواله وأصبح شريدا بلا مأوى في بلد غريب. ومن ناحيته أكد المحامى جمال خطاب رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بالبحيرة، أنه يعرف الشاب جلال جيدا ويعرف أسرته وفوجئ بإرسال جلال فيديو خاص به على الواتس آب وهو يبكى ويحكى عن مأساته التى شهدها فى الأردن. وأشار إلى أنه قام بنشر الفيديو على صفحته الخاصة على "الفيس بوك" لتوصيل رسالته للمسئولين، وبعد 24 ساعة فوجئ باتصال من بعض الرجال المصريين بالأردن، أخبروه أنهم توجهوا للسفارة المصرية بالأردن وطالبوا بحضور جلال لمقر السفارة للحصول على وثيقة سفر للعودة بها لمصر بدلا من جواز السفر الذى احتجزه صاحب العمل الأردنى.