قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، إن معظم المتورطين فى الأعمال الإرهابية من خريجى جامعة الأزهر كذلك كان طلاب جامعة الأزهر الأكثر عنفًا وإجرامًا عقب سقوط حكم الإخوان فى ثورة 30 يونيو، وقاموا بالعديد من جرائم الحرق وقطع الطرق والاعتداء، حتى على مبنى الجامعة أو المدينة الجامعية. وأشار خيرت فى حوار خاص مع "صدى البلد"، إلى أن فتاوى بعض خريجي الأزهر تسببت فى إلحاد الكثير من الشباب واستقطاب الجماعات الإرهابية لهم، ويجب علي قيادات الأزهر توضيح رأى الشرع فيما يقومون به أعمال إرهابية. وحول دور الأزهر فى محاربة الإرهاب قال عليه أن يكون منارة الدعوة السنية وأن يقود الإسلام السني في المنطقة ويصبح المرجعية للكل السنة، وكذلك يجب تجهيز أئمة ودعاة مؤهلين علميًا وثقافيًا وتكنولجيًا ولغويًا لعمل قوافل دعوية للخارج، يتحدثون بلغة البلاد التي يكونون فيها للتعريف بالإسلام وتوضيح حقيقته. مضيفا يجب إعادة تقييم دور جامعة الأزهر، كمنارة دعوية شرعية حقيقية، تتولى نشر أفكار المؤسسة الرئيسية فى التسامح والتعايش والاعتدال فى العالم، وتلك كانت مهمتها القديمة قبل أن تنخرط فى منافسة الجامعات الأخرى العلمية، وهذا بالتالى يدعونا للتساؤل: هل نحن بحاجة إلى طبيب أو مهندس أزهرى.؟ وما الإضافة الجديدة لهذا التخصص الدنيوى الذى يزيد من الأعباء على المؤسسة الأزهرية أولًا، ويشغلها عن مهمتها التنويرية والدعوية التى تحتاج لتجديد حقيقى فى الخطاب الدينى، سواء فى الفكر أو الفهم أو القدوة. وحول القصور الامنى للاجهزة الامنية فى جمع المعلومات قال هناك فرق بين القصور المعلوماتي في عملية تمت وبين أن يوجد قصور في منظومة العمل بصفة كاملة، بمعني أن هناك قاعدة علي مستوي العالم بأن أي عملية إرهابية تتم فهناك قصور أمني معلوماتي، وهذا موجود في جميع أنحاء العالم مثلما حدث في أمريكا من ضرب البرجين فهذا يصنف كقصور أمني معلوماتي، وكحادثة قتل السفير الروسي في تركيا وهنا في قصور واهمال واختراق. واضاف هذا ليس معناه ان لديك قصور في منظومة العمل بصفه عامة بدليل أنك في نفس الوقت، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض علي العديد من خلايا اللجان النوعية المتعددة وعدد من محازن السلاح، فهذا نجاح قوي جدًا، ولذلك فعندما تحدث أي عملية إرهابية يجب أن يكون عندي شجاعة القول بأن ذلك هو قصور أمني. واضاف أن أي عملية إرهابية هي علاقة بين إرهابي وضابط شرطة، فالإرهابي يحاول أن يبحث عن ثغرات لينفذ منها ويقوم بتنفيذ العملية الإرهابية والضابط الذي يحاول أن يغطي ويؤمن كل النقاط حتي لا يستطيع الإرهابي الإختراق، وفي النهاية لو حدثت العملية فبذلك يكون الإرهابي قد نجح في اختراق فيكون ذلك قصور أمني، ولو نجحت الأجهزة الأمنية في القبض عليه فبذلك تكون تمكنت من العثور علي ثغرة اخترقت بها الإرهابي. واكد انه لا يمكن السيطرة علي العمليات الإرهابية، لانها من الممكن الا تكون خلايا فيمكن أن تكون شخص واحد، مثلما تعاني الدول الأوربية حاليًا من هجمات "الذئاب المنفردة"، مثل عمليات الدهس والطعن. وينشر بعد قليل موقع "صدى البلد" الحوار كاملا للواء عبد الحميد خيرت.