أعلنت وزارة الخارجية المغربية، اليوم الأحد، أن المغرب استدعى السفير الجزائري للتعبير عن قلقه بعد أن حاول 54 سوريا «دخول البلاد بشكل غير شرعي» من الجزائر، موجهة اتهاما إلى الجزائر بإبعادهم بالقوة عبر الحدود إلى المغرب. وأضافت الوزارة المغربية أن 54 سوريا حاولوا دخول المغرب عبر بلدة «فيجويج» الحدودية التي تحيط بها الجبال بين 17 و 19 أبريل. ونقلت وكالة أنباء «ماب» المغربية عن الوزارة قولها «إن الجزائر يجب أن تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية بشأن هذا الوضع». وأضاف البيان أنه «من غير الأخلاقي التلاعب بالضيق الجسدي لهؤلاء الناس، وزرع المشاكل في الحدود المغربية الجزائرية». ووفقا لتقرير الوكالة المغربية، ولم ترد أي ردود فورية من الجزائر على وكالة الأنباء الرسمية. وقالت وزارة الخارجية المغربية إن نحو خمسة آلاف سوري خضعوا لعملية تنظيم الهجرة في المغرب حيث حصل مئات اللاجئين على وضع لاجئ. يذكر أن المغرب والجزائر يتقاسمان حدودا طولها 1500 كم (970 ميلا) من البحر المتوسط إلى الصحراء التي أغلقت منذ 1994. وكان جيران شمال إفريقيا لديهم علاقة مثيرة للجدل منذ الاستقلال عن فرنسا، وأدت النزاعات الحدودية إلى نشوب نزاع مسلح في الستينيات يعرف باسم «حرب الرمل»، وكان أحد أكبر نزاعاتها على الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة ضم معظمها المغرب في عام 1975. وتدعم الجزائر وتستضيف حركة استقلال الصحراء الغربية البوليساريو، وهو موقف يغضب المغرب.