قال العميد خيرى طلعت، قائد قوات الأمن المركزى بشمال الصعيد سابقًا إن اختيار الشباب للقيام بتنفيذ عمليات انتحارية داخل الكنائس، يتم عن طريق بعض الأشخاص "المزروعين" داخل المساجد الصغيرة، أو الزوايا، الذين يراقبون بدورهم من يترددون على المساجد بشكل كبير ويطيلون التواجد بداخلها ومن هنا تبدأ رحلة "مشروع إرهابي في الطريق". وأضاف طلعت -الذي قاد قوات الأمن خلال اقتحام قرية كحك وتصفية زعيم تنظيم الشوقيين الإرهابي بالفيوم- في تصريح ل"صدى البلد" إن عناصر الجماعات المتطرفة، تبدأ في دراسة شخصية وسلوك شخص معين، وغالبًا يكون إختيارهم للشاب صاحب الظروف الإقتصادية السيئة للغاية، ويكون من أسرة مفككة، وكانت لديه طموحات عالية لم يستطع تحقيقها، ويشعر بالظلم أو القهر من شيء ما، ويريد الإنتقام. وتابع :"هنا يبدأ دور عناصر تلك الجماعات بالظهور في حياه هذا الشخص، ومحاولة إغرائه بالسفر خارج البلاد والعمل هناك وتحقيق الذات، وبالفعل تبدأ رحلته ويتم تسفيره إلى دولة بها أزمات وفوضى، كليبيا أو سوريا، وهناك يجرون له عملية "غسيل مخ". وأضاف طلعت:"هذا التدريب يتقاضى عليه المجند راتبا شهريا، ويكون مبلغا عاليا ليدخر جزءاً منه ويرسل لأفراد أسرته في مصر جزءاً آخر، وخلال عملية غسيل المخ، يتم تفسير آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بشكل مغلوط"، بحيث تحثه على القتل والإنتقام من المسيحيين وتفجير الكنائس وهكذا حتى تصبح هدفه الأول". وتابع قائد قوات الأمن المركزي بشمال الصعيد سابقًا:"بعد التدريب النفسي يبدأ التدريب العملي والبدني، بحيث يتم تدريبه على الأجهزة القتالية كالحزام الناسف كيف يستخدمه وكيف يضغط على الزر من أجل تفجيره ومتى وكيف يختار الوقت المناسب لذلك والتدريب البدني يبدأ بشكل مصغر بحيث يدرب على كيفية قتل 10 أشخاص بالرصاص مبدئيًا، ومن ثم كيف يتم الدخول للمكان المراد تفجيره وإستخدام الحزام الناسف لإيقاع أكبر عدد من القتلى وخلال فترة التدريب يتم تدريس كتب الجماعات التكفيرية للمجند والتي تكون صادرة عن تنظيمات إرهابية وهذا ما يفعله داعش الآن وكذلك بعض الكتب الخاصة بجماعة الإخوان والإمتثال بالسمع والطاعة لأولي الأمر من الشيوخ أو كبار الجماعة". ولفت طلعت إلى أن مصر تواجه الآن خطر العائدين من سوريا وليبيا، كالذي عاشته قبل ذلك في فترة العائدين من أفغانستان وسراييفو.