مواقع التواصل الاجتماعي كفيس بوك وتويتر وسيلة للتعارف وتبادل الآراء والأخبار، كما تقدم هامشا للحرية لا تقدمه وسائل الإعلام الأخرى، خاصة وأن الجهة الرسمية المكلفة بمراقبة المطبوعات امتنعت حتى الآن عن مراقبتها، أو وضع نظام يقيدها ويحد من تطرفها وخروجها عن الحدود المسموح بها للتعبير دون التعرض للآخرين بالتجريح والشتم ولابد أن يكون مواقع التواصل الاجتماعي أكثر انضباطا حتى لا يتقمص أحد شخصية آخر فيتكلم باسمه شيئا لا يوافقه عليه، وحتى لا يكون المجال متاحا لمن تضعف نفسه ممن يسجل باسم وهمي أن يتكلم بما لا يمكن محاسبته عليه، أو بما يستحي من أن يكتبه باسمه الصريح، مبينا أن الأمر يحتاج إلى قناعة وصرامة حتى لا تحدث كوارث ويندس المندسين الذين يريدون هدم الدولة لإعطاء المشروعية لباقي الناس ، وأنا تجربتي في تويتر بالذات قصيرة لا تتعدى أسابيع ومع ذلك لاحظت أن الكثير ممن يتصدون للتعليق أو الرد على الآخرين يستخدمون أسماء مستعارة ويستخدمون لغة هابطة (ويغردون) بأصوات لا أريد أن أقول إنها تنقض الوضوء عند المسلمين، ولهذا لابد أن يكون للدولة سلطه على مراقبة هذه المواقع، تبدأ بمراقبة ما يمس الدين، ولكنها بالطبع ومع الزمن ستراقب كل ما يتعارض مع الأخلاق وآداب الحوار، وهي مراقبة ما كان أغنانا عنها لو عرفنا كيف نكون مسئولين عما نقوله، وألاّ نتعرض للآخرين بالشتم والتجريح، وأن نتمسك بآداب الحوار التي أساس الدولة المدنية.