قالت رانيا يعقوب، خبير الأسواق المالية والبورصة، إن الاقتصاد المصري خلال السنوات الخمس الماضية مر بعدة أزمات أثرت على معدلات النمو على أغلب المؤشرات التي تراجعت بسبب الضغوط السياسية لعدم الاستقرار. وأضافت "يعقوب" في تصريح ل"صدى البلد" أن في نهاية العام الماضي اتخذت مصر خطوات جريئة في إطار الخطة الإصلاحية للاقتصاد الذي كان يعاني ومازال من مشاكل هيكلية كبيرة أهمها مشكلة تمويل عجز الموازنة الذي تفاقم بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة؛ نتيجة لضعف التدفقات الأجنبية من الخارج. وتابعت: ومن أهم الخطوات التي قامت بها مصر تعويم سعر الصرف ورفع الدعم بصورة جزئية وبدء التحول إلى الدعم النقدي حتى يصل الدعم إلى مستحقيه، وأغلب هذه الخطوات رغم آثارها على المدى القصير، إلا أنها كانت إيجابية في نظرة المستثمرين الأجانب والمؤسسات الدولية عن مدى جدية الحكومة المصرية في الإصلاح، وفي إطار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة أشادت إدارة الرئيس دونالد ترامب بهذه الخطوات الإصلاحية، وبإدارة السيسي للأزمة الحالية وأعلنت مساندتها لمصر خلال الفترة القادمة اقتصاديا. وأضافت أن أمريكا أعلنت دعمها اقتصاديا لمصر عن طريق ضخ استثمارات أمريكية جديدة في الاقتصاد المصري وكساندة مصر في حربها ضد الإرهاب مما يعزز من الثقة في الاقتصاد المصري من جانب أقوى الاقتصاديات في العالم، وينعكس هذا على عودة المستثمرين مرة أخرى للاستثمار في مصر مع استقرار المناخ السياسي والاقتصادي. وفيما يتعلق بفرص الاستثمار التي ستوفرها مصر أمام المستثمرين الأمريكان، وأكدت الخبيرة في أسواق المال أن فرص الاستثمار في مصر تعد فرصا واعدة خاصة مع وجود تنبؤات من أغلب المؤسسات الدولية بارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في 2017-2018، وهناك عدة قطاعات واعدة كقطاع البتروكيماويات والقطاع الصناعي وقطاع الاتصلات والقطاع العقاري. وأوضحت أن مصر تسعى في هذه المرحلة إلى توفير مناخ استثماري جاذب عن طريق وضع قانون الاستثمار ليعطي ثقة في التعامل مع المستثمر الأجنبي. وكانت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أكدت على أن هناك اهتمامًا أمريكيًا كبيرًا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن على المستوى الاقتصادي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد دعمه للاقتصاد المصري، سواء من خلال دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي عبر تصويت الولاياتالمتحدة له في مؤسسات التمويل الدولية، بالإضافة إلى ضخ استثمارات كبرى في قطاعات مختلفة.