علقت صحيفة "ماكلينز" الكندية على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن بالقول إن الرئيس المصري يلقى حضورا دوليا متزايدا. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي سوف يختبر "الكيمياء" التي تجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تدور المباحثات حول زيادة المساعدات العسكرية لمصر، وكذلك تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. ولفتت الصحيفة إلى أن الزيارة الرسمية الأولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقاء دونالد ترامب سوف تكون خطوة هامة في الحضور الدولي للرئيس المصري، الذي كان على توتر مع الرئيس الأمريكي السابق، براك أوباما. وبينت الصحيفة أنه حتى الآن لا يعرف أحد شيء عن قائمة الموضوعات التي سيتم نقاشها بين السيسي وترامب، ولكن من المتوقع أن يتم الحديث عن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وكذلك وضع الإخوان على قائمة الإرهاب، وإعادة الشراكة الاستراتيجية التي كانت تجمع الولاياتالمتحدة بمصر خلال الثلاثين عام الماضية. وذكرت أن أحد الموضوعات المتوقعة بقوة أيضا على طاولة النقاش بين السيسي وترامب، هو موضوع السلام مع إسرائيل، لاسيما وأن هذا الموضوع قد تصدر قائمة اجتماع الجامعة العربية الأسبوع الماضي في الأردن. وتلفت الصحيفة إلى أن السيسي ربما يكون في موقف يساعد ترامب على دفع اتفاقية وكسب المزيد من النقاط في واشنطن، لكن هناك احتمالات أيضا حول عدم وجود اتفاق في الرؤى حول هذا الملف، كما ذكرت أنه ينبغي الاعتراف أن القائد المصري لديه علاقات قوية مع ترامب تجعله متفائلا. وأشارت الصحيفة إلى أنه على عكس مواقف إدارة أوباما السابقة، فإن ترامب رأى أن السيسي فتى رائع، وأن هناك كيمياء جيدة تجمعهما، وذلك عقب لقاء بينهما في سبتمبر الماضي على هامش اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة. غير أن مسئول كبير في البيت الأبيض قد أوضح أنه ليس على علم بأن الإدارة الأمريكية قد استعدت لمناقشة مسألة المساعدات العسكرية او الإخوان، لكنه أشار إلى إلى أن بلاده ترغب في تعزيز علاقات التعاون القوي مع مصر. وقد أعربت واشنطن عن رغبتها في استغلال زيارة السيسي في إعادة تنشيط العلاقات الثنائية وبناء تواصل قوي بين الزعيمين.