اقتحم محتجون مبنى الكونجرس في باراجواي، وأشعلوا النيران فيه، اعتراضا على موافقة مجلس الشيوخ بشكل سري على تعديل دستوري يسمح للرئيس أوراسيو كارتيس بالترشح مجددا في الانتخابات المقبلة. ووفقا لما أفادت به تقارير الإعلام المحلية، قال السيناتور، ديزيري ماسي، من الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض «وقع انقلاب، سنقاوم وسندعو الشعب إلى المقاومة معنا». وأظهرت مقاطع فيديو مرئية، عرضها التليفزيون في باراجواي، ونقلها موقع قناة «روسيا اليوم» الإخباري، محتجين يحطمون نوافذ البرلمان ويشتبكون مع الشرطة ويحرقون إطارات سيارات وينزعون أجزاء من السياج المحيط بالمبنى، فيما ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. حسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن الفوضى التي نتجت عن حريق البرلمان ادت إلى إصابة ساسة وصحفيين وعدد كبير من أفراد الشرطة خلال عملية الاقتحام. ومن جهته، دعا الرئيس كارتيس في بيان إلى الهدوء ورفض العنف، قائلا إن «العنف لن يقهر أو يهزم الديمقراطية، ويمكنكم أن تثقوا في أن هذه الحكومة ستواصل بذل أقصى جهدها للحفاظ على النظام في الجمهورية». وسيُعرض اقتراح مجلس الشيوخ على مجلس النواب ليحظى بالتأييد والموافقة، وأُجل تصويت كان من المتوقع إجراؤه في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى أن تهدأ الأمور. ودعا رئيس المجلس البرلماني، هوجو فيلازكيز، المواطنين المحتجين إلى الهدوء، قائلا: «غدا لن نتخذ أي قرار ولن نعقد جلسات» ويريد أنصار الرئيس أن يُسمح له بالترشح لفترة جديدة العام المقبل ولكن منتقدي هذا الإجراء يقولون إن أي تعديل دستوري يهدف إلى إعطاء ميزة لرئيس حالي سيكون غير عادل. وسيطبق هذا الإجراء في باراغواي على الرؤساء المقبلين وعلى كارتيس الذي انتخب في 2013 لفترة 5 سنوات. وتمنع عدة دول بأمريكا اللاتينية من بينها باراغواي وبيرو وتشيلي الرؤساء من الترشح لفترتين متعاقبتين في منطقة ما زالت ذكريات الدكتاتوريات العسكرية حية فيها، إلا أن دولا أخرى من بينها كولومبيا وفنزويلا قد أدخلت تعديلات في دساتيرها لمنح رؤساء موجودين في السلطة فرصة لإعادة انتخابهم.