نشبت مشادة كلامية بين المخرج هشام جمعة، المرشح على منصب نقيب المهن التمثيلية، وحلمي النمنم وزير الثقافة، خلال افتتاح مسرح السلام، على خلفية إصدر الوزير قرارًا بمد عرض مسرحية "المحاكمة"، على خشبة المسرح القومي لمدة شهر. وقال هشام جمعة، في تصريحات خاصة، إنه لم يكن بينه وبين الوزير خلاف، وإنما حاول توضيح ما تعرض له من ضرر بسبب مد عرض "المحاكمة" على المسرح القومي، إلا أن الوزير لم يمنحه فرصة، بحجة عدم وجود وقت للحديث. وأضاف "جمعة"، أن العرض المسرحي، "المحاكمة" يعرض على المسرح القومي، وكان من المفترض أن ينتهي عرضه، في اليوم العالمي للمسرح، وذلك يوم 27 مارس، إلا أن الوزير خلال مشاهدته العرض في ذلك اليوم، أصدر قرار بمد العرض، وهو ما يعوق العرض المسرحي "الحفلة تنكرية" إخراج هشام جمعه، من تقديمه على خشبة المسرح القومي بداية من 6 أبريل. وأشار إلى أن الوزير اتخذ القرار دون نقاش مع إدارة المسرح، أو قيادات البيت الفني للمسرح الذي كان من المفترض عليهم أن يوضحوا للوزير أن هناك عرض "الحفلة تنكرية" يبدأ على ذات الخشبة يوم 6 أبريل، حيث أنه لا يمكن عرض المسرحيتين في توقيت واحد بالمسرح القومي. وأكد "جمعة"، أن الوزير سبب له ضرر كبير، بسبب قراره الخاطئ الذي أدى إلى تعطل مسرحية"الحفلة تنكرية"، من العرض، موضحًا أن النمنم، رفض لقاءه لمدة 5 دقائق، لتوضيح له الصورة، وذلك مقابل 5 شهور من عمله في إنهاء العرض، واصفًا ذلك ب"الظلم". من جهته قال المخرج إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، إن قرار الوزير بمد عرض المحاكمة صدر أول أمس، ولم يكن على علم أن مسرحية "الحفلة تنكرية" ستعرض يوم 6 أبريل بالمسرح القومي، لافتًا إلى أنه تم توضح الأمر للوزير بعد ذلك، وجار العمل على حل الأزمة. وأكد مختار، أن سيلتقى بوزير الثقافة اليوم الخميس، لوضع حل نهائي للأزمة، والتنسيق لعرض المسرحيتين "المحاكمة" و"الحفلة تنكرية"، مشيرًا إلى أن الوزير مهتم بإنارة المسارح وتكثيف العروض المسرحية، حتى نستطيع الانطلاق بها إلى الأقاليم والمحافظات المختلفة. "الحفلة تنكيرة" بطولة محمد رياض، ولقاء سويدان ومحمد محمود وخالد محمود، تأليف البرتو مورافيا وترجمة الفنان الراحل سعد أردش ومن إخراج هشام جمعة.