قالت فضائية "سكاي نيوز" إن التزامن بين هجوم البرلمان البريطاني أمس الأربعاء واستقبال وفد من جماعة الإخوان في لندن لتنظيم أنشطة مناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يثير تساؤلات حول تلك المصادفة. وأضافت القناة أن الهجوم كان في نظر الكثيرين ثمن إيواء بريطانيا لتنظيمات إرهابية، وفاتورة غالية لرفضها تصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، والمفارقة أن مجلس العموم البريطاني، هدف هجوم لندن، أصدر قبل زيارة الإخوان قرارًا طالب فيه الحكومة بالسماح بتنامى نشاط الجماعة على اعتبار أنها لا تشكل أي تهديد لأمن البلاد. وتشير القناة إلى أن الحادث قد يدفع بريطانيا إلى إعادة النظر في رهاناتها على التقلبات السياسية في الوطن العربي، واستراتيجيتها القائمة على مد الجسور مع الإخوان، وعدم تصنيف تنظيمهم إرهابيًا، تحسبا لتوليهم السلطة يوما ما. ووصفت القناة بريطانيا بأنها "كانت ولا تزال الواحة الآمنة التي تظل الجماعة منذ أكثر من ستة عقود"، حيث أصدرت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي في أغسطس الماضي قرارًا يتيح لأعضاء التنظيم، ممن اعتبرتهم غير متورطين في أعمال عنف، حق الحصول على اللجوء السياسي.