* الوزير توبياس إلوود: * خدم في فوج المشاة البريطاني الملكي "السترات الخضراء" * فقد شقيقه في تفجيرات بالي بإندونيسيا عام 2002 * أصبح "بطل" الساعة في بريطانيا لمساعدته الشرطي المطعون في الوقت الذي ركض فيه المارة مُبتعدين عن مسرح حادث مروع في عاصمة الضباب البريطانية لندن اليوم، كان هو يركض إلى قلب مسرح الحادث بالضبط، وفي ذهنه أمر واحد: حياة شخص يجب أن تُنقذ. قبلها بدقائق كان رجل مسلح بسكين قد دهس بسيارته عددًا من المارة في منطقة جسر وستمنستر المجاورة للبرلمان البريطاني، قبل أن يتوقف بسيارته بجوار بوابة البرلمان ويترجل منها ليقتحم البوابة ويطعن شرطيًا، وعلى الفور أطلق أفراد الشرطة عليه النار وأردوه قتيلًا. هرب المارة الذين أخافتهم أصوات الرصاص والحركة العنيفة، لكن عضو مجلس العموم ووزير شئون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والكومنولث البريطانية توبياس إلوود ركض نحو الشرطي المطعون وحاول إسعافه من خلال إجراء التنفس الاصطناعي والضغط على مواضع النزف في جسده لإيقاف النزيف. يقول شهود عيان إن وجه إلوود ويداه قد تلطخوا بدماء الشرطي الذي حاول الوزير إسعافه دون جدوى، حيث فارق الحياة قبل وصول طائرة الإسعاف المخصصة لنقله، والتي لم يغادر إلوود موقعه بجوار الشرطي قبل وصولها. سرعان ما انتشرت قصة إسعاف الوزير إلوود للشرطي، حيث تناقلته الصحف والمواقع الإخبارية، التي أطلقت لقب "البطل" على الوزير، تقديرًا لموقفه الإنساني الشجاع. وحظي إلوود بالثناء على ألسنة زملائه النواب بالبرلمان البريطاني فور انتشار نبأ الواقعة، حيث قال النائب المحافظ وزميل إلوود بوزارة الخارجية السير آلان دونكان "لقد قام بعمل جيد للغاية وكان الرجل المناسب في المكان المناسب". وكتب النائب المحافظ بن هوليت على حسابه بموقع تويتر "توبياس إلوود بطل مغوار لما فعله كي يساعد الشرطي اليوم". ولد إلوود في 12 أغسطس 1966 في ولاية نيويوركالأمريكية لأبوين بريطانيين، وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة سيتي البريطانية، قبل أن يلتحق بالجيش البريطاني ليخدم في سلاح المشاة (فوج السترات الخضراء الملكي)، حيث ظل في الجيش لمدة ست سنوات (1991 – 1996) قبل أن يترك الخدمة برتبة نقيب. عمل إلوود بعد تركه الجيش باحثًا مساعدًا لعضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين توم كينج، ثم انتُخب عضوًا بمجلس بلدية داكوروم عام 1999، قبل أن يُنتخب عضوًا بمجلس العموم البريطاني عن دائرة بورنماوث إيست منذ 2005 حتى الآن. عُين إلوود سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا لوزير الدولة لشئون الدفاع في 2010، ثم سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا لوزير الصحة في 2013، ثم وكيلًا برلمانيًا لوزارة الخارجية والكومنولث البريطانية منذ 2014 حتى الآن. فقد إلوود شقيقه المدرس جوناثان الذي لقي مصرعه في تفجيرات بالي بإندونيسيا عام 2002، حيث سافر إلوود إلى هناك لإحضار جثمان شقيقه.