طالب الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق بتعزيز التنسيق الدولي؛ لاستصدار اتفاقية عبر الأممالمتحدة تجرم الإساءة للرموز الدينية والأديان السماوية خاصة الدين الإسلامي لمواجهة من يتجرأون على ذلك، كالفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، والتي لاتعكس إلا انعداما في الأخلاق وغياب الضمير الدولي، على حد وصفه. كما ناشد معتوق -في بيان له من مكتب الاتحاد بالقاهرة اليوم- الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية المعنية وخاصة منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وكافة الحكومات إلى ضرورة الإسراع والتعجيل باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها عدم تكرار مثل هذه الأعمال المسيئة للأديان والرموز الدينية ومحاسبة مرتكبيها. وأكد أن الإساءة للأديان والتطاول على الرموز الدينية ليس له علاقة بحرية التعبير، واصفًا ذلك بالعمل الاستفزازي لمشاعر أتباع تلك الأديان، وعدم احترام لتلك الرموز الدينية، وأنه سلوك ينم عن سوء أخلاق فظيع لايمكن تبريره بأي حال من الأحوال وشدد على أنه لا يمكن الإدعاء بأن المساس بالأديان والإزدراء بالرموز الدينية هو من حرية التعبير ولايمكن مساءلة من يقوم به، بينما مجرد التلميح لمحرقة "الهولوكوست" تعرض صاحبها لأشد العقوبات وأفظعها. وأشار معتوق إلى أن عرض الفيلم الأخير كما بدا لم ينتج إلا استثارة الرأي العام، وخلق حالة من الرفض العارم والهيجان وانتفاض المشاعر لدرجة ارتكاب أعمال قتل وتدمير بعدد من السفارات الأمريكية كردة فعل تبدو طبيعية لمثل هذا الفعل. وحث الجميع على العقلانية في رد فعلهم حماية للممتلكات وحفاظا على الأوراح خاصة وأن الإساءة للرموز الدينية لم يكن الأول من نوعه أو الأخير بل قد تستمر تلك الأعمال الاستفزازية لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم.