ذكرت وزارة الإعلام الفلسطينية ، إن استقالة الأمينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ريما خلف - بعد قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سحب تقرير أصدرته اللجنة قبل أيام، لأنه يدين دولة الاحتلال - يعد شجاعة وانتصارًا للحرية والقيم الأخلاقية. وأكدت الوزارة - في بيان - أن قرار خلف التي رفضت الخضوع للضغوط والإملاءات يمثل رسالة لمسؤولي العالم أجمع، تحثهم على الانحياز للقيم والمواثيق التي طالما تغنى بها ولها الكبار وتدعوهم للتفكير مليًا وتحكيم ضمائرهم، ورفض المساومة على التمسك بمبادئ الأممالمتحدة. وأشارت الوزارة إلى أن في قرار السيدة خلف تأكيدا على أن زمن الاحتلال يجب أن ينتهي، داعية الأمين العام إلى التراجع عن قراره سحب التقرير، وعدم القفز عن دوره ومسؤولياته للوقوف في صف إسرائيل. وكانت خلف قالت في حفل إطلاق تقرير "الإسكوا" الذي حمل عنوان "التكامل العربي: سبيلا لنهضة إنسانية" في تونس، في فبراير الماضي، إن "أشكال الاستباحة الخارجية للحقوق والكرامة العربية تتعدد، ويبقى أسوأها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان السوري، وأراض لبنانية.. احتلال يستمر دون رادع في خرق سافر للقرارات والمواثيق الدولية". وجاءت استقالة ريما خلف بعد أن طالبها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بسحب التقرير الذي أصدرته الإسكوا يوم الأربعاء الماضي والذي وصف إسرائيل بدولة التفرقة العنصرية. وسارعت إسرائيل إلى الترحيب باستقالة خلف من منصبها، معتبرة الاستقالة خطوة في الاتجاه الصحيح.