* وزير القوى العاملة: * المرأة قدمت تضحيات لا حصر لها لبناء جيل واعٍ محب لوطنه * لا ننسى دورها الرئيس والحيوي ومشاركتها في ثورتي 25 يناير و30 يونيو أكد محمد سعفان، وزير القوي العاملة، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، جاء تقديرا لدورها وما قدمته وتقدمه من تضحيات لا حصر لها، من أجل بناء جيل واع محب لوطنه. وقال "سعفان" إنه واكبت هذا الإعلان إجراءات فعلية على الأرض تمت ترجمتها بتعيين أول سيدة في منصب المحافظ كسابقة فريدة هي الأولى من نوعها سوف تسجل في تاريخ مصر الحديث، مشيرا إلى أن المشاهد التي انتصرت فيها القيادة السياسية للمرأة المصرية تعددت ولدورها في المجتمع، وذلك باعتبارها أيقونة العمل الوطني ورمزًا للتضحيات. وأوضح أن الدولة كرمت العديد من البطلات الرياضيات اللاتي حصلن على ميداليات أوليمبية، فضلا عن قيام المجلس القومي للمرأة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، إلى جانب العديد من المكتسبات الأخرى التي لا يسعنا الوقت لسردها. جاء ذلك خلال كلمته، اليوم، الأحد، في مؤتمر المرأة، الذي يقام تحت عنوان "أد التحدي"، ورعاية الوزير، وتنظمه سكرتارية المرأة العاملة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وبحضور غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، ونبيلة مكرم، وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والنائب جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام، والنائبة مايسة عطوة، سكرتير المرأة والطفل بالاتحاد العام، وسناء زايد، سفيرة النوايا الحسنة بالاتحاد العام، بالإضافة إلى عدد من قيادات المرأة العاملة بالقوى العاملة والنقابات العامة. وقال وزير القوى العاملة: "لعلنا نحتفل اليوم معًا في هذا المؤتمر بالمرأة المصرية التي أثبتت بالفعل أنها "أد التحدي". وأضاف: "إننا لا ننسى أبدا الدور الرئيس والحيوي الذي لعبته ومشاركتها الفعالة في ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، اللتين وقفت فيهما المرأة المصرية كالمحارب الصلد الذي يأبى الاستسلام، ويرفض الهزيمة، فكانت الداعم الأكبر لجهود شباب مصر ورجالها في نضالهم لاستعادة مقدرات وطنهم". واستطرد: "لقد أولت وزارة القوى العاملة للمرأة اهتماما بالغا في مشروع قانون العمل الجديد، فحققت لها الأمان الوظيفي، وساندتها في القيام بدورها المزدوج كعاملة وراعية لأسرتها، حيث أبقى المشروع على حق المرأة العاملة في الحصول على إجازات الوضع ورعاية الطفل وفترات الرضاعة باعتبارها حقوقا مكتسبة"، مشيرا إلى أن المشروع زاد من حالات استحقاق المرأة لإجازة رعاية الطفل والوضع، إلى ثلاث مرات طوال مدة الخدمة. وأكد أن المشروع استحدث نصا من شأنه تخفيض ساعات العمل اليومية للمرأة الحامل لمدة ساعة على الأقل اعتبارًا من الشهر السادس للحمل، وعدم جواز تشغيلها ساعات عمل إضافية طوال مدة الحمل وحتى نهاية ستة أشهر من تاريخ الوضع تماشيا مع قانون الطفل، فضلا عن حظر اشتغالها بعدد من المهن حفاظا على صحتها وصونًا لأخلاقها. وتابع: "كما تقوم الوزارة بجهود كبيرة في مجال التفتيش على عمل المرأة بمنشآت القطاع الخاص، للتأكد من تمتعها بكامل حقوقها التي منحتها إياها قوانين العمل والطفل، دون انتقاص، وبما يحافظ على استمراريتها في أداء دورها الوطني والاستفادة من طاقتها والمشاركة في العملية الإنتاجية لدفع عجلة الاقتصاد القومي". وقال الوزير إن "المرأة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا إلى الأمام متخطية العديد من العقبات والحواجز التي كانت تواجهها، وكانت مفروضة عليها في السابق، وأصبحنا نتلمس أثر مشاركتها الفاعلة في حياتنا وعلى مختلف المستويات والأشكال، ومساهماتها الكبيرة في عمليه النهضة الإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والإبداعية التي كان للمرأة دور مهم وبارز فيها". وكان "سعفان" وجه في بداية كلمته التحية لكل أم معطاءة، سواء كانت عاملة مكافحة أو ربة منزل جعلت من بيتها محور حياتها، تحية لكل أم جادت بروح خير أبنائها ليكون شهيدا مدافعا عن تراب الوطن، تحية لكل أم راعت أبنائنا من ذوي الإعاقة، تحية لكل أم وكل امرأة في هذا اليوم الذي رسخ في قلوبنا منذ الصغر معاني الحب والتقدير والعرفان لدور الأم بصفة خاصة والمرأة بصفة عامة.