أكد نواب القائمة المشتركة بالكنيست الإسرائيلي رفضهم القاطع لقانون "منع الأذان" الذي أقره الكنيست، ظهر اليوم الأربعاء، بالقراءة التمهيدية، مشيرين إلى أنهم لن يحترموا قانونا عنصريًا وفاشيًا. وجاء في بيان للقائمة المشتركة (تحالف سياسي يضم 4 أحزا عربية في إسرائيل) - تناقلته وسائل الإعلام - "القانون اعتداء سافر على الحيز العام الفلسطيني ومحاولة فظة لتشوية هوية المكان وطمس المعالم الثقافية والدينية المقدسة لأبناء شعبنا". وأضاف البيان، إن القانون الفاشي والعنصري، انتهاك صارخ لحرية العبادة والتدين، مؤكدين أن الأذان جزء من الموروث الثقافي والحضاري والتاريخي الفلسطيني العربي، فضلا عن كونه شعيرة دينية إسلامية، وسيبقى يصدح عاليًا ليسكت أصوات العنصرية والفاشية داخل حكومة نتنياهو المتطرفة وخارجها. وأشار إلى أن منطلقات القانون عنصرية ومن جملة أهدافه افتعال صدام وصراع ديني، وتأجيج الكراهية والحقد وإعلان الحرب ضد كل ما هو عربي، لكسب نقاط سياسية. وشهدت الهيئة العامة، خلال مناقشة القانون والتصويت عليه، احتجاجا من قبل النواب، تمثل بتمزيق نص القانون ومقاطعة خطابات أعضاء الكنيست المبادرين للقانون، وهتاف "الله أكبر"، وإبعاد عدد من نواب القائمة عن الهيئة العامة، وذلك حسب البيان. ودعا نواب القائمة المشتركة "الجمهور بالاعتراض على القانون ورفع الأذان عاليا، ردًا على السياسة الاحتلالية التي تستهدف وجودنا وتاريخنا، وقالوا "الأذان جزء من هذه الأرض وكان هنا قبل إسرائيل وسيبقى". يذكر أن القائمة المشتركة هو تحالف سياسي يضم أربع أحزاب عربية في إسرائيل وهي (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير).. وتشكل التحالف استعدادًا للمشاركة في الانتخابات التشريعية 2015 بعد توقيع اتفاق بين الأحزاب في 22 يناير.. وهي المرة الأولى التي تتقدم فيها الأحزاب العربية بقائمة موحدة إلى انتخابات الكنيست.