اعتبرت (القائمة المشتركة)، التي تمثل (عرب 48) في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أن دخول حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني الذي يتزعمه وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان للحكومة والحاخام المتطرف يهودا غليك مهندس اقتحامات المسجد الأقصى للكنيست، تأكيد على "فاشية وعنصرية المؤسسة الإسرائيلية وتعزيز لنهجها الاحتلالي، وليس انحرافا عنها أو تطورا جديدا". وفق ما قالت. وقالت (القائمة المشتركة) - في بيان صحفي اليوم - إن "دخول ليبرمان للحكومة ليس غريبا أو شاذا، فليبرمان وأجندته السياسية، خاصة بما بتعلق بالمواطنة والولاء كانت حاضرة لدى حكومة نتنياهو قبل دخوله إليها، ونعتبر دخوله - كلاعب - تعزيز في الفريق اليميني المتطرف الذي يقوده نتنياهو زيادة في تحديه للمجتمع الدولي وإعطاء زخم أكبر للسياسة العدوانية الفاشية العنصرية وتصعيد حملة سن القوانين العنصرية ضد العرب ويزيد من احتمالات إدخال المنطقة في حرب جديدة ضد الفلسطينيين" . واستنكرت قيام الإعلام وممثلي النخب بتنصيب أنفسهم أوصياء على البوصلة الأخلاقية واعتبار (وزير الدفاع المستقيل) يعالون رمزا للاعتدال والديمقراطية والعقلانية السياسية.وقالت "إن يعالون الذي يتم التعامل معه كديمقراطي ومعتدل في إسرائيل، هو ذاته مجرم حرب، كان عليه ان يحاكم في محاكم دولية". وقال البيان "النخب الإسرائيلية غارقة في جرائمها وعنصريتها، وليبرمان وغليك هما من مؤشرات هيمنة العنصرية والفاشية، القائمة أصلا والمبنية على شيطنة الفلسطيني وشرعنة قتله وممارسة العنف والحصار ضده". وتعد القائمة العربية المشتركة ثالث أكبر كتلة في الكنيست الإسرائيلي، ولديها 13 عضوا من بين أعضائه ال120. ويعيش نحو 7ر1 مليون عربي في إسرائيل ويحملون جنسيتها ويشكلون نسبة 7ر20% من إجمالى عدد السكان البالغ نحو 3ر8 مليون نسمة، ويطلق عليهم "فلسطينيو الداخل" أو "عرب48" وهم الذين لم يغادروا مدنهم وقراهم لدى إعلان قيام إسرائيل عام 1948.