قال عضو اللجنة الاستشارية بالكونجرس الأمريكي، أحمد صوان، إن القرار السياسى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية يشوبه بعض "التشويش"، لافتا إلى أن حديث مايك مولفيني، مدير مكتب إدارة الموازنة بالبيت الأبيض، عن اقتراح بالكونجرس بتخفيض المساعدات الخارجية واستغلال ذلك فى تمويل زيادة مقترحة في ميزانية الجيش الأمريكي بقيمة 54 مليار دولار، غير واضح ومبهم. وأوضح الصوان، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن الجيش الأمريكى رقم واحد فى العالم من حيث قوة التسليح والعتاد بفارق 3 أضعاف عن الجيش الروسى، والذى يحل فى المرتبة الثانية عالميا، والكلام عن زيادة الميزانية المخصصة له غير معقول، وربما يكون الهدف من هذه الميزانية تشغيل مصانع الأسلحة. وأكد عضو اللجنة الاستشارية بالكونجرس الأمريكى أن مقترح تخفيض المساعدات الخارجية لن يؤثر بالإطلاق على مصر، حتى وإن تمت الموافقة عليه من قبل الكونجرس لأن المساعدات التى تقدم لمصر قليلة وغير مؤثرة، وعلى مصر أن تطلب زيادتها مقارنة بإسرائيل، مشيرا إلى أن مصر تأتى فى المرتبة الرابعة بعد إسرائيل والعراق وباكستان من حيث الحصول على المساعدات الأمريكية، رغم أنه وفقا لاتفاق بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات والرئيس الأمريكى جيمي كارتر فإن الولاياتالمتحدة ملتزمة بعدم تخفيض مساعداتها لمصر عن المقدمة لإسرائيل. وأضاف مدير الموازنة في البيت الأبيض أن إدارة ترامب ستقترح "تخفيضات كبيرة إلى حد ما" في ميزانية الولاياتالمتحدة للمساعدات الخارجية في وقت لاحق هذا الشهر. وكانت وسائل إعلامية ذكرت الأسبوع الماضي أن الإدارة تنوي أن تقترح على الكونجرس تخفيضات في الميزانية المخصصة لوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنحو الثلث. وقال مايك مولفيني، مدير مكتب إدارة الموازنة بالبيت الأبيض، لمحطة "فوكس نيوز"، أمس، السبت: "سنقترح تخفيض المساعدات الخارجية ونقترح إنفاق تلك الأموال هنا"، مضيفا أن التخفيضات المقترحة ستشمل "تخفيضات كبيرة إلى حد ما في المساعدات الخارجية". وأضاف مولفيني أن التخفيضات في المساعدات الخارجية ستساعد الإدارة على تمويل زيادة مقترحة في ميزانية الجيش الأمريكي بقيمة 54 مليار دولار. وتابع: "الرسالة الأساسية واضحة تماما: إنفاق أموال أقل في الخارج يعني إنفاق أموال أكثر هنا". وتنفق الولاياتالمتحدة ما يزيد قليلا على 50 مليار دولار سنويا على وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مقابل 600 مليار أو أكثر كل عام على وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". وأثار عدة جمهوريين في الكونجرس الأمريكي قبل أيام المخاوف من الخفض المقترح لوزارة الخارجية. وقال الجمهوري إد رويس، عضو مجلس النواب الأمريكي ورئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب: "أنا قلق للغاية من التخفيضات الكبيرة التي قد تضر بجهود مكافحة الإرهاب وإنقاذ أرواح وتوفير فرص للعمال الأمريكيين". وأكد موقع تابع للحكومة الأمريكية على الإنترنت، أن 20 وكالة حكومية تعتزم تقديم 36.5 مليار دولار في برامج مساعدات خارجية في أكثر من 100 دولة حول العالم خلال ميزانية العام الحالي. وأشار مولفيني إلى أن إدارة ترامب ستكشف عن اقتراحها الخاص بالميزانية في 16 مارس الجارى. وذكرت رويترز أن الإدارة تعتزم اقتراح تخفيضات كبيرة في الكثير من البرامج الداخلية الأخرى.