دعت الممثلة الأعلى لشئون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، المعارضة في كوسوفو إلى التصديق على اتفاق لتعيين الحدود مع دولة الجبل الأسود، وهو الشرط الأخير الذي يجب على كوسوفو الامتثال له قبل أن يتمتع مواطنوها بحرية التنقل بين الدول الأعضاء بواسطة تأشيرة "شنجن". ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن موجيريني إشادتها - خلال الزيارة التي تقوم بها حاليا لكوسوفو - ب"الموقف البناء" الذي اتخذته البلاد على صعيد خفض وتيرة التوترات الأخيرة مع صربيا. وأضافت موجيريني - في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء عيسى مصطفى - "حان الوقت للتصويت لصالح التصديق على الاتفاق، بما يترتب عليه تحرير التأشيرة لمواطني كوسوفو"، كما حثت الأحزاب السياسية المعارضة على أن تنحي جانبا مصالحها السياسية، وأن تعمل معا على طريق المصالحة للمضي قدما بالبلاد. وحالت المعارضة في كوسوفو دون تصويت البرلمان على اتفاق تعيين الحدود مع الجبل الأسود، وعلى اتفاق آخر مع صربيا يمنح مزيدا من الامتيازات لذوي الأصول الصربية في كوسوفو. وتشمل التكتيكات المعيقة التي تعتمد عليها المعارضة في البرلمان استخدام الغاز المسيل للدموع، وإطلاق الصافرات، وإلقاء زجاجات المياه، فيما يقوم مؤيدوهم في الخارج بالاشتباك بعنف مع الشرطة. وشهدت العلاقات بين كوسوفو وصربيا خلال الأشهر الثلاث الماضية توترا، في أعقاب سلسلة من الخلافات. واجتمعت موجيريني الشهر الماضي مرتين مع رئيسي كوسوفو وصربيا في بروكسل. واستمرت جولة موجيريني في البلقان أربعة أيام، بدأت بالجبل الأسود، وشملت مقدونيا وصربيا وألبانيا وكوسوفو، في محاولة للتأكيد أن الاتحاد الأوروبي سيبقى منفتحا على التوسع. وقالت موجيريني "إنه من مصلحة الاتحاد الأوروبي ومن مصلحة الشعوب في هذه المنطقة مواصلة الطريق نحو الاتحاد الأوروبي بسرعة كافية، نحن نعتبر ذلك أولوية، ونراه استثمارا لاستقرارنا وأمننا ونمونا".