قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن مشاهد العنف التي عاشتها تونس اليوم "غير مقبولة بتاتا"، كنا سنتفهم غضب المتظاهرين ونشاركهم إياه لو اكتفوا بمظاهرة سلمية في إطار ما يضمنه القانون كحق من حقوق التونسيين في دولتهم الديمقراطية الجديدة، أما أن يدمروا ويحرقوا ويحاولوا الاعتداء علي ممثلي دولة صديقة هم في ضيافتنا و في حمايتنا فهذا أمر مدان بمنتهي الشدة ومرفوض جملة وتفصيلا. وأضاف المرزوقي في كلمة بثها التفزيون التونسي اليوم "إنني من موقعي كرئيس للجمهورية أكدت لكل المسئولين الأمريكيين أننا لا نخلط بين أعمال فردية كالتي قام بها ذلك الشخص الحقير - الذي تصور أنه قادر علي المس من كرامة الإسلام والمسلمين عبر المس من نبيهم المصطفي عليه السلام - وبين مسئولية الإدارة الأمريكية وتسامح الشعب الأمريكي، وإنني علي ثقة أنهم لا يخلطون بين عنف المتظاهرين وبين موقف الشعب التونسي الذي لم ولن يكون يوما طرفا في حرب الحضارات التي يدفع نحوها المتطرفون من كلا الجهتين. وأشار المرزوقي أن تونس بدأت في اجراءات رفع قضية دولية ضد المتسبب في الإساءة للرسول الكريم أسوة بالمصريين وبالتنسيق معهم. وأكد المرزوقي أن هذا الحدث يدخل في إطار مخطط جهنمي لإشعال نار الكراهية بين الشعوب ، وأن عليهم أن يحظروا خطر الوقوع في الفخ الذي وقع فيه المتظاهرون -البعض منهم علي الأقل- لأن من بينهم للأسف نفس القوى التي تسعي منذ شهور للضغط علي المجتمع والدولة لفرض ما لم تستطيع فرضه بالحجة أو بورقة الاقتراع. وأوضح المرزوقي أنه أصدر أوامره لوزير الدفاع وقيادة الجيش ووزير الداخلية لأخذ كل التدابير والإجراءات لحماية الجمهورية والثورة وصورة الشعب التونسي أمام الشعوب الصديقة في إطار احترام القانون والقيم التي ناضل من أجلها.