سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة «مصرية - المانية» في القاهرة خلال ساعات.. فلسطين وليبيا والارهاب والهجرة غير الشرعية على رأس مباحثات «السيسي وميركل».. والمستشارة الألمانية تؤكد: مصر محور استقرار منطقة الشرق الأوسط
«صدى البلد» ينشر التفاصيل الكاملة لزيارة «ميركل» للقاهرة المستشارة الألمانية تلتقي السيسي لبحث قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية ميركل: مصر تعد محور الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ألمانيا تتوق إلى استقرار ليبيا وتعول على العمل مع مصر بحث ايجاد حل للقضية الفلسطينية مع الرئيس السيسي يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي المرة الثالثة التي تزور فيها مصر طوال فترة ولايتها، حيث زارتها من قبل عامي 2007 و2009، ومن المقرر أن تلتقي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس. كما أنه سيعقد الرئيس والمستشارة الألمانية عقب انتهاء مباحثاتهما، لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال المصري الألماني، يليه مؤتمر صحفي مشترك. وصرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأن مصر تعد محور الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط المضطربة وأنها وسعت إلى الحفاظ على السلام فيها منذ وقت طويل. وأضافت: «نحن نسعى إلى إيجاد حل للقضية الفلسطينية، والعمل على إقرار حل الدولتين، ولابد من أن يجلس الإسرائيليون والفلسطينيون على طاولة المفاوضات، وذلك بدعم ومساعدة دول الجوار مثل مصر والأردن» منوهة، فى كلمة ألقتها، أنه لا يوجد بديل سوى حل الدولتين لتحقيق السلام، وهذا ما سوف يتم التباحث بشأنه مع الرئيس السيسى الخميس المقبل. وقالت ميركل، إن ألمانيا تتوق إلى استقرار ليبيا وتعول على العمل مع مصر من أجل دعم الاستقرار هناك.. وبدون الاستقرار السياسى لليبيا، لا يمكن أن نضع حدا للهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، ومصر تقوم بدور محورى وأساسى فى تحقيق هذا الهدف، وأن برلين تؤيد مساعى مصر بشدة، فهى تلعب دورا مهما أساسيا بالتنسيق مع تونس والجزائر فى هذا الشأن. وفى الشأن الاقتصادي أشارت ميركل إلى أن ألمانيا ترحب بالخطوات الإصلاحية الاقتصادية، وتؤيد وتدعم برنامج صندوق النقد الدولى الشجاع وتدعم الخطوات الاقتصادية الجريئة التى تتخذها مصر من أجل تحقيق الاستقرار. وفي نفس السياق، أكد السفير الألماني بالقاهرة، يوليوس جيورج لوي، في المؤتمر الصحفي بمقر إقامته بالقاهرة، إن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر ستكون في الفترة من 2 إلى 3 مارس لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبرنامج الزيارة. كما قال سفير ألمانيا فى القاهرة ، إن زيارة "ميركل" يومى 2 و3 مارس المقبل ستشهد لقاءين بالرئيس عبدالفتاح السيسى الأول سيكون بعد وصولها إلى القاهرة ظهر "الخميس" المقبل لتناول العديد من الموضوعات الاقتصادية والتطورات الجارية فى مصر وألمانيا. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته السفارة بمناسبة زيارة ميركل، أن اللقاء الثانى بالسيسي سيكون فى مأدبة عشاء يقيمها الرئيس لمواصلة الحديث فى القضايا التى طرحت فى اللقاء الأول. وأشار إلى أن برنامج الزيارة يتضمن لقاء ميركل مع ممثلى الأديان قداسة البابا تواضروس وأحمد الطيب شيخ الأزهر لمناقشة القضايا التى تهم الجانبين، لافتا إلى أن ألمانيا مهتمة جدا بالحوار بين الأديان وتعقد ما يسمى "المؤتمر الإسلامى". من جانبه، أوضح "يوليوس جيورج لوي" أن برلين تعتبر الهجوم الإرهابي علي الكنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي ونزوح الأقباط من شمال سيناء هجمة إرهابية علي الوحدة الوطنية في مصر، مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد هذا المعنى وأن هذه الهجمات تستهدف كافة المصريين وليست طائفة من طوائف المجتمع. وأضاف في مؤتمر صحفي، عقده أول أمس، بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة، أن ألمانيا تقف قلبا وقالبا مع مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب بكافة السبل وأنها ترفض أن يكون العنف سبيلا لتحقيق أهداف سياسية. وأوضح أن "جهاز حماية الدستور" في ألمانيا يضع المنظمات والجمعيات التابعة للأخوان المسلمين تحت المراقبة وتتحري عنها حتى تتأكد من عدم استخدامها للعنف. وردا علي سؤال حول مباحثات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والتي كانت خلال زيارته إلى المانيا في 14 مارس الماضي، قال: «إن شيخ الأزهر ألقي خطابا خلال زيارته أمام أعضاء البرلمان الألماني وحضر مؤتمرات عديدة حول الحوار بين الأديان»، مشيرا إلى أن الحضور المصري له أهمية كبيرة في هذه المؤتمرات خاصة أن مصر تولي اهتماما بهذه القضية وتسعي إلى تحقيق الحوار وإعطاء صورة عن الطبيعة السلمية للدين الإسلامي الذي يختلف عن ما يروجه المتشددون. وتابع: «الزيارات التي يقوم بها المسئولون الألمان للقاهرة دائما ما يهتمون بالتعرف على كيفية تعامل مصر مع الحوار بين الأديان وعلاقة الدين والدولة وهذا الموضوع محور اهتمام الرأي العام وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بإصلاح الخطاب الديني ودور الأزهر في هذا الصدد، موضحا أن هذا الموضوع ليس سهلا ولن يكون له حلا سريعا». وأضاف: «أن العلاقة بين الدين والدولة والتسامح الديني وحرية ممارسة الشعائر الدينية وقبول الآخر من وجهة نظرنا السبيل لتحقيق الحريات الدينية وبلا شك تتطلب مقومات وإيجاد وسائل لنشر التسامح الديني، وأنه لا يوجد حاليا الوعي الكافي بهذا الاتجاه ولكن المهم أن مصر تهتم بزيادة هذا الوعي والتعريف بأهمية التسامح، مشيرا إلي أن الحوار بين مصر وألمانيا يهتم بهذا الموضوع». وأشار إلى اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها بين مصر وألمانيا تتعلق بجهود مكافحة الإرهاب وانتشاره والقضايا المتعلقة بأمن وسلامة الطيران وتبادل المعلومات الاستخبارية وكيفية تأمين مصر لحدودها مع جيرانها والمسائل المتعلقة بالهجرة غير الشرعية.