أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المحادثات السورية في أستانة أدت إلى إيجاد آلية لوقف إطلاق النار، وهذا أهم شيء على مستوى أزمة دمشق، مشيرا إلى تلك المحادثات التي رعتها روسيا، وتركيا، وإيران. وأضاف بوتين في تصريحات للصحفيين وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الروسية الرسمية عبر وكالة «نوفوستي» خلال زيارة له إلى كازاخستان، اليوم الاثنين: «ان وقف إطلاق النار كان هو الأساس الذي سمح لمفاوضات جنيف بالاستئناف» جاء ذلك خلال لقاء اجراه الرئيس الروسي مع نظيره رئيس كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، في أستانة، اليوم، وأضاف «بوتين» خلاله قائلا: «هذه المفاوضات انتهت بنتيجة غير مسبوقة، وتم إنشاء آلية للرقابة على وقف إطلاق النار، وذلك هو المهم والقاعدة الأهم التي سمحت بمواصلة مفاوضات جنيف» ووجه الرئيس الروسي الشكر إلى نظيره الكازاخي على استقبال المفاوضات في أستانة، قائلا: «إن حكومة كازاخستان لعبت دورا إيجابيا ليس فقط كونها جهة مضيفة ومنظمة للمفاوضات، بل وأثرت فعليا على تحقيق نتائج إيجابية في أستانة». وفي وقت سابق، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، أن الرئيس نور سلطان نزاربايف سيبحث مسألة التعاون الثنائي وعملية التكامل في المنطقة الأوراسية وكذلك عددا من القضايا الدولية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يقوم حاليا بجولة في دول آسيا الوسطى. من جهتها أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو الاثنين أن المفاوضات في أستانا بدعم من روسياوتركيا وإيران أسهمت إسهاما كبيرا في عملية المفاوضات السياسية حول الأزمة السورية في جنيف، معتبرة جولة أستانا خطوة كبيرة إلى الأمام في التسوية السورية على الرغم من كل الصعوبات. وكانت محادثات أستانة - التي عقدت في 16 و17 فبراير - قد توصلت إلى اتفاق على تشكيل مجموعة اتصال دائمة مكونة من روسيا وإيران وتركيا لمراقبة وقف إطلاق النار ولتعمل على تثبيته. ومن جهته، قال ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم، إن موسكو تأمل في أن تشكل المعارضة السورية وفدا مشتركا في محادثات السلام في جنيف. واضاف «بوجدانوف» أنه يجب أن يشارك ممثلون أكراد في المحادثات. وميدانيا، قالت جماعات من المعارضة السورية المسلحة تدعمها تركيا إنها اشتبكت مع قوات الحكومة قرب مدينة انتزعوها الأسبوع الماضي من تنظيم «داعش» في ثاني مواجهة من نوعها في المنطقة في الآونة الأخيرة. ولم يصدر تعليق من الجيش السوري. وقال بيان نشره الجيش السوري الحر، مساء أمس الأحد، إن اشتباكا وقع جنوبي مدينة الباب قرب بلدة تادف التي انتزعت قوات الحكومة السيطرة عليها من قبضة «داعش».