لن ينتقدوا مرتضى منصور هذه الأيام.. لن يخرج علينا من يطلقون على أنفسهم صفة النقاد والصحفيين- وهم ينصبون الفاعل ويرفعون المفعول- ليصبوا جام حقدهم على رئيس نادى الزمالك..لن يشمت بعض المنتمين للقلعة البيضاء الذين يبحثون دوما عن "السبوبة" فى وسائل الاعلام فى الرجل الذى أعاد بناء هيبة النادى..كل هذا مؤجل الى حين، فالزمالك الآن بطل للسوبر المحلى بعد هزيمة الغريم التقليدى، النادى الاهلى. أتحدث من وحى مشجع زملكاوى رأى بعينيه كيف تحول الزمالك على يدي مرتضى لناد كبير ينافس على كل البطولات محليا وأفريقيا. بحسبة بسيطة فازت القلعة البيضاء فى ظل إدارة الرجل ببطولة دورى وبطولتى كأس وبطولة سوبر محلى وبلغت الدور النهائى لبطولة أفريقيا للأندية الأبطال وخرجت بشرف بعد أداء رجولى أمام صن داونز الجنوب افريقى الذى يقدم أفضل كرة قدم فى القارة السمراء وخرجت فى الموسم السابق من الدور قبل النهائى فى بطولة الكونفدرالية أمام النجم الساحلى التونسى بعد اداء أكثر رجولية بعشرة لاعبين فقط. فقد الزمالك الدورى الموسم السابق بصعوبة بالغة وظلت البطولة فى الملعب لآخر جولة وخسر السوبر المحلى الموسم السابق بالامارات وظل يهدد مرمى الاهلى حتى آخر دقيقة. إذن هذا ما فعله مرتضى الذى يحمله "عواجيز الفرح" وحده نتيجة انتكاسات الزمالك بينما يتم تجاهله فى حالة الانتصارات. ما فعله مرتضى هو انه أعاد الروح للقلعة البيضاء، أعاد فريقا لمنصة التتويج بعد ان كان مهددا بالهبوط لدورى المظاليم. حتى فى أفضل فترات استفاقة الزمالك فى بداية الالفية الثالثة، وحصده العديد من البطولات، كان مرتضى حاضرا كنائب لرئيس مجلس ادارة النادى. لا يتوانى عواجيز الفرح عن شن حملات تشويه ممنهجة بحق الرجل منتقدين سياسة تغيير المدربين باستمرار وتدخله فى تشكيل فريقه. ما الضرر فى ذلك طالما يصل الزمالك الى منصة التتويج. ويا أيها الجهلاء، اذا كان الزمالك مستقرا ويحافظ على استقرار أجهزته الفنية فى عهود سابقة فلماذا كان يهزم امام كل من هب ودب. أتعجب لماذا يندهش الناس من تغيير أجهزة فنية فشلت فى تحقيق الفوز او أفقدت الزمالك الأداء العذب لمدرسة الفن والهندسة . الزمالك يجب أن يظل دائما فى المقدمة وهذه قناعات مرتضى التى يحاول ان يكرسها داخل النادى العريق. يقود مرتضى منصور حملة تطوير شاملة لنادى الزمالك لم يسلط الكثيرون عليها الضوء لاختلافات شخصية. انظروا الى حجم الانشاءات داخل النادى الذى تحول الى قلعة رياضية عصرية. انظروا الى عمال النادى البسطاء الذين أعاد لهم الرجل مستحقاتهم. انظروا الى المساواة وعدم التمييز الذى يدار به الزمالك فى عهده بعيدا عن سياسة الطبطبة على بعض النجوم على حساب آخرين مما جعل النادى يخسر الكثير والكثير فى أوقات سابقة. انظروا إلى البطولات التى حصل عليها النادى فى الألعاب الرياضية الأخرى. أعاد الرجل هيبة نادى الزمالك بعد ان كان ملطشة فى يد الجميع. أتذكر فى عام 1995أن الزمالك طالب لجنة الحكام بألا يدير الحكم المصرى قدرى عبدالعظيم مباراة القمة المصيرية فى تحديد بطل الدورى أمام الاهلى، وطلب الاهلى الا يدير المباراة جمال الغندور، وحين دخل الفريقان ارض الملعب فوجئ الجميع بقدرى عبدالعظيم عند دائرة المنتصف. خسر الزمالك المباراة قبل ضربة بدايتها. كان الزمالك ملطشة بمعنى الكلمة. لم يكن له حقوق. الرياضة كانت تدار فى اتجاه وحيد، مصلحة النادى الاهلى، وليذهب الزمالك الى الجحيم. أقولها بكل أمانة: لو كان لدي الزمالك مثل مرتضى منصور فى عهود سابقة لما تقهقر خلف الاهلى فى عدد البطولات لهذه الدرجة المزرية. لطالما امتلك الزمالك أفضل لاعبين فى مصر ولكنه ظل يفتقر الى الإدارة القوية الا فى سنوات قلائل. يا جمهور الزمالك الوفى، ان كان هناك رجل يستحق أن ينصب له تمثال داخل الزمالك فهو مرتضى منصور الذى يستحق بكل امانة أن يكون الرئيس التاريخى للنادى.