الاتحاد الأوروبي يتوقع زيادة معدل النمو رغم انسحاب بريطانيا وقدوم ترامب

توقّع الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، ارتفاع نموه الاقتصادي في عام 2017 رغم المخاطر السياسية والشكوك المتصاعدة بسبب انفصال بريطانيا عن الاتحاد وتولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
وقالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، في أول تقرير لها بشأن التوقعات الاقتصادية منذ قدوم ترامب للسلطة، إن الاتحاد الأوروبي أبدى تكيفا اقتصاديا مع صدمات العام الماضي بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد، بحسب صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية.
وأوضحت المفوضية، التي تصدر تنبؤاتها بشأن الاقتصاد 3 مرات سنويا، أن اقتصاد منطقة اليورو، المكونة من 19 دولة، متوقع لها أن تنمو بنسبة 1.6% هذا العام، بنسبة تزيد بشكل طفيف عن معدل النمو المتوقع في نوفمبر الماضي، والذي بلغ 1.5%.
ووفقا ل"وال ستريت جورنال"، فقد توقع مسئولو الاتحاد الأوروبي استمرار ارتفاع معدل النمو لمنطقة اليورو للعام المقبل أيضا وصولا إلى 1.8%، بينما يقدر في العام الحالي معدل النمو الاقتصادي للاتحاد ككل (28 دولة حتى الآن)، ب1.8%.
وأشارت المفوضية إلى استمرار تعافي اقتصاد الاتحاد، في ظل تنبؤ جميع الدول الأعضاء بزيادة الناتج المحلي الإجمالي في 3 أعوام متتالية من 2016 إلى 2018، وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، مرجحة استمرار الاستهلاك الخاص في تأمين التوسع الاقتصادي، بينما قد يساعد التعافي الاقتصادي العالمي في زيادة صادرات الاتحاد.
لكن تقرير المفوضية أشار، في الوقت نفسه، إلى استمرار الشكوك العالمية فيما يخص الاقتصاد بعد انتخاب ترامب، الأمر الذي من شأنه زيادة الغموض حول بعض مناطق السياسات الاقتصادية والتجارية الرئيسية، إضافة إلى زيادة المخاطر الاقتصادية بينما حددت لندن مارس المقبل موعدا لبدء مفاوضات الخروج من الاتحاد.