* أول زيارات «أنطونيو جوتيريس» أمين عام الأممالمتحدةل«تركيا» و«السعودية» * «الزنط»: الزيارات تأتي لجمع المعلومات عن دول المنطقة بدأ منذ أيام الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريس»، جولة في الشرق الأوسط بدأت من تركيا، حيث استقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبعدها التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واستعرضا- خلال اللقاء- جهود الأممالمتحدة والمهام المناطة بها فى سبيل تحقيق السلم والأمن الدوليين. جوتيريس، قال إن جولته في الشرق الأوسط تهدف إلى دعم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في مهمته، فيما أكد المتابعون أن القضية السورية كانت حاضرة بقوة خلال لقاءاته بأردوغان وسلمان، خاصة بعد تصريحه بأن العالم لن ينجح في مكافحة الإرهاب في سوريا إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل للشعب السوري. وتتواصل جولة الأمين العام للأم المتحدة في الشرق الأوسط، حيث سيزور "الإمارات، وسلطنة عمان، وقطر، ومصر"؛ لمناقشة النزاع الإسرائيلى الفلسطينى، والأوضاع فى كل من سوريا واليمن وليبيا. وأمام تلك الجولة يظهر تساؤل مهم حول دور تلك الزيارة في حل النزاعات السياسية والمسلحة في الشرق الأوسط، ولماذا بدأ "جوتيريس" جولته من تركيا ثم إلى السعودية. الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية، قال إن منصب الأمين العام للأمم المتحدة يحتم علي "جوتيريس"، زيارة بعض دول المنطقة، كما أن لديه خبرات جيدة في هذه الدول؛ لأن أغلبها ليست المرة الأولي التي يزور تلك الدول. وأوضح مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسي، أن زيارة "جوتيريس" لمصر تقديرًا لها، كما أن لديه خبرة بالسياسة المصرية، ويعلم أنها "رمانة الميزان" في المنطقة وموقفها دائمًا اللجوء إلي الحلول السياسية والابتعاد عن الحلول العسكرية، لذلك زيارة مصر تكون للتحالف معًا للقضاء علي الدول التي تساعد علي الإرهاب. وأضاف "الزنط"، في تصريح خاص ل"صدي البلد"، أن هذه الزيارات خاضعة لترتيب جدول أعماله وليس لها هدف معين وتأتي لجمع المعلومات عن دول المنطقة، لافتًا إلي أنه بدأ بزيارة السعودية كدولة خليجية وعربية، لموقفها العدائي مع "سوريا" و"اليمن" واللجوء لحل سياسي والبعد التام عن التدخل العسكري.