وصف العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تركيا بالبلد الشقيق والمؤثر الذي يلعب دورا محوريا مهما في المنطقة العربية. وقال العاهل البحريني، في تصريحات نقلتها عنه، وسائل الإعلام البحرينية الناطقة باسم الدولة، عقب القمة التي أجراها أمس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المنامة، إن «لقاء أردوغان فرصة طيبة لتبادل الأفكار بشأن مسار علاقات بلدينا الأخوية المتنامية على مختلف الأصعدة؛ من أجل الوصول بها إلى آفاق أرحب، تعم فائدتها على البلدين والشعبين الشقيقين». وأضاف أن «المباحثات مع الرئيس التركي، عكست رغبة الطرفين في دعم وتقوية الروابط الأخوية، بما يصب في الصالح المشترك، ويدعم المساعي الجادة للتوصل إلى سبل حل أزمات المنطقة لتكون في وضع أقوى وأكثر استقرارًا». وتابع العاهل البحريني قائلا «إننا مقتنعون تماما بأن حجم الطموحات التي نريدها لشعبينا وجسامة التحديات التي تحدق بمنطقتنا وسرعة التغيرات التي تمرّ بعالمنا توجب علينا تنمية العلاقات الثنائية وتضافر جميع الجهود وتعزيز التعاون بين جميع الدول، لاسيما مع بلد شقيق ومؤثر وذي دور محوري مهم في المنطقة كتركيا هدف مهم للوصول لمرحلة تحفظ لدول المنطقة وحدتها ولتنعم فيها شعوبها بالتنمية والرخاء». ومنح الملك حمد الرئيس التركي أردوغان، وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة؛ تقديرًا لجهوده بخدمة الأمة الإسلامية. وأعرب في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة عن إعجابه ب«دور أردوغان» في بناء تركيا، موجها حديثه إليه، قائلا إن «جهودكم الحثيثة ومبادراتكم الرائدة في بناء نموذج الدولة التركية الساعية للسلام والتقدم والتسامح والاعتدال، لهي محل تقدير وإعجاب بالنظر إلى ما يشكله ذلك من أهمية كبرى بالنسبة لنا». وزار أردوغان، المنامة، في مستهل جولة خليجية تشمل 3 دول، ويرافقه في الزيارة عقيلته أمينة أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية برأت ألبيراق، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الدفاع فكري إيشيق.