سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميشال عون: علينا مواجهة الأحداث المخزية فى العالم العربى..ومكافحة الإرهاب ستتصدر المحادثات مع القيادة المصرية..إسرائيل لم تنسحب من أرض لبنانية إلا بالمقاومة..وانتخابي رئيسا كان وفقا للفراغ في السلطة
الرئيس اللبناني: نتبادل الرأي والمشورة مع القيادة السياسية المصرية حول المنطقة مكافحة الإرهاب ستتصدر المحادثات مع القيادة المصرية علينا مواجهة الأحداث المخزية فى العالم العربى إزالة التوتر في العلاقات اللبنانية والسعودية ليس لدي مانع من زيارة طهران العلاقات بين الدول العربية تأثرت سلبا بسبب الأزمة السورية حل الأزمة السورية لا يمكن أن ينجح دون بشار الأسد المساعدات تأتي للاجئين وليس للبنان كبلد إسرائيل لم تنسحب من أرض لبنانية إلا بالمقاومة انتخابي رئيسا كان وفقا للفراغ في السلطة اللبنانية قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن آخر زياراته للقاهرة كانت عام 1962، مشيرا إلى أنه سيتبادل الرأي والمشورة مع القيادة السياسية المصرية حول المنطقة وقضاياها، لانه لا يجوز ان تستمر الحالة الراهنة في الدول العربية. وأضاف «عون» خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج «هنا العاصمة» المذاع على قناة «سي بي سي» أنه يجب أن نعمل على إنهاء المشكلات في المنطقة، موضحا أن منذ فترة ظهر تراجع كبير لدور الجامعة العربية في التأثير على قضايا المنطقة. وأوضح الرئيس اللبناني، أن جامعة الدول العربية لم تعد تستطيع اتخاذ موقف يجمد مجرى الأحداث المخربة في الشرق الأوسط والتى بدأت من تونس ثم ليبيا وبعدها مصر واليمن وسوريا، مؤكدا أنه لم يسلم بلد عربي مما يحدث في المنطقة. ونوه إلى أن كلنا حريصون على وحدة سوريا ووحدة شعبها، ولابد من التفكير بمبادرة لحل هذه المشاكل التى يعاني منها الشعوب العربية خاصة الدولة السورية، مضيفا أنه لا يمكن أن تنتهي حرب مثل الحرب السورية دول حل سياسي. وقال إن التعدد الثقافي والديني جزء من ثقافة مصر، كما هو الحال في لبنان، موضحا أن ما تعيشه مصر هو نفسه ما تعيشه لبنان، لذلك هو حريص على الذهاب للأزهر والكاتدرائية أثناء تواجده في مصر. وأضاف أن تعدد المعتقدات مصدر خير إذا تعايش الجميع مع بعض، وشر إذا انقسمت وتحاربت، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب سيتصدر المحادثات مع القيادة المصرية. وأشار إلى أنه لابد من التوقف عن الصرعات الإقليمية، ولابد ان نستخدم التعبير العقلاني بأن الدول العربية شعوب شقيقة، والخلاف بينهم لا يعني التحزب، منوها إلى أنهم مستعدون للتباحث مع القيادة المصرية في جميع المسائل المشتركة، في القمة المرتقبة بعد غد. ولفت إلى أنه يجب وضع الإمكانيات لخدمة القضايا العربية وإصلاح ذات البين، مشددا على أنه لابد أن نتوقف عند إمكانية المساعدة لكل الدول التى تحتاج إلى مساعدة. وأكد الرئيس اللبناني، أن هناك رؤية غير صحيحة بأن وصوله للحكم لصالح فريق ضد آخر، ولكنها رؤية خارجية وليست لبنانية، موضحا أن كل الشعب اللبناني يتعاون ضمن المثاق اللبناني، ولم يشعر أحد بين المواطنين إختلافا سواء قبل وصوله للحكم أو بعدها. وأوضح أنهم على مسافة واحدة بالنسبة لكل الدول العربية، مؤكدا أن لبنان ليست بحاجة لتأكيد عروبتها، ومصر تعرف ذلك منذ النهضة العربية حتى اليوم. ونوه إلى أن هناك شوائب لحقت بالعلاقات اللبنانية والمملكة السعودية وبالفعل تم إزالتها وعادت لطبيعتها مؤخرا، مضيفا أنه سيتم مباحثات بين المسئولين اللبنانيين والسعوديين فيما يتعلق بمساعدات المملكة. وشدد على أنهم مستعدون لبذل أي جهد لحل المشكلات في المنطقة والدول الشقيقة لتحقيق السلام، مؤكدا أنهم يحاولون الحفاظ على الأمن والحدود اللبنانية وهذ دورهم، ودائما على الحياد في الأزمة السورية. وأكد أنه ليس لديه مانع لزيارة طهران قريبا، مشيرا إلى أن الأزمة السورية تؤثر على الدول العربية والجامعة العربية، والعلاقات بين الدول العربية تأثرت سلبا بسبب الأزمة السورية. وأشار إلى أنه مطلوب العمل على حل الأزمات في سوريا وليبيا وكل الدول التى تعاني حروبا، لافتا إلى أن التدخلات الأجنبية في شئون الدول العربية المأزومة تعقد الأمور أكثر. وطالب الدول العربية بطرح مبادرات لحل الخلافات، وعمل حوارات بين المختلفين، منوها إلى أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن ينجح دون الرئيس بشار الأسد والمفاوضات السياسية حتى لا تتحول الي ليبيا أخرى. وعن حزب الله أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أنه ليس هناك خلاف داخل لبنان اقتصاديا أو ماليا أو الحياة المشتركة بشكل عام، موضحا أن الخلاف السياسي الذي كان متواجدا في لبنان عملوا على تحييده للتعايش والمشاركة بين المواطنين. وأوضح أن اللبنانيين يحترمون الاختلاف الديني لبعضهم البعض، مؤكدا أن الجميع يعمل بالأساس على دعم مشروع الدولة اللبنانية، ولابد من تحقيق الأمن والاستقرار. ولفت إلى أنه طالما هناك أرض لبنانية محتلة من قبل إسرائيل والجيش اللبناني ليس قويا أمام العدو للمواجهة فسلاح «حزب الله» مهم، موضحا أن «حزب الله» ليس جيشا من خارج لبنان وإنما جزء من البلد. وأشار إلى أن «حزب الله» هم سكان الجنوب ويدافعون عن أنفسهم ضد الهجوم الإسرائيلي، منوها إلى أن سلاح «حزب الله» ليس متناقضا مع مشروع الدولة، لذلك يتعايشون مع «حزب الله» وهم جزء أساسي من الدفاع للبنان. وأردف «نحن نحارب الإرهاب في أرضنا، ويوجد مستودع في سوريا لتصدير الإرهاب للبنان»، مضيفا أن «حزب الله» منخرط في صراعات ضد الإرهاب ومواجهة «داعش» و«النصرة». وتابع ميشال عون، إن إسرائيل عندما تضع يدها على أرض من الصعب أن ينتزع منها فيما بعد، موضحا أن إسرائيل لم تنسحب يوما من أرض لبنانية سوى تحت ضغط المقاومة. وأَضاف أن لبنان كانت على وشك الدخول في الحرب الأهلية والإرهاب، مشيرا إلى أن تدخل «حزب الله» في سوريا ليس سببا لأزمة لبنان، لان «حزب الله» جزء من الدولة، ويمكن ان يكون هناك خلاف او خصومة هذا ليس دليل على أن يكون هناك عداء. وشدد «عون» على أن لبنان ليس بها اضطرابات وحزب الله لا يسبب أي مشكلات للبلاد، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يطلب من «حزب الله» ترك سلاحه وهو في حرب مدافعا عن لبنان، لذلك يثق في أن حزب الله لن يسبب أي مشاكل للبنان لانه يعرف سياسته وحدود حزبه وهناك ثقة بينهم والعلاقة قوية بينهم. وأكد أن المساعدات تأتي لللاجئين وليس للبنان كبلد، موضحا أن اللاجئين السوريين تجاوزوا 1.5 مليون بما يصل لثلث الشعب اللبناني، والمساعدات لا تكفي. وأوضح أن لبنان تعاني من أزمة اقتصادية بسبب أعداد اللاجئين بها كثيرة، أنه زادت الكثافة السكانية من 200 إلى 400 كيلومتر مربع. وقال إن انتخابه رئيسا كان وفقا للفراغ في السلطة اللبنانية، مشيرا إلى أنه لا يوجد عداء بين أبناء الشعب اللبناني ولكه يمكن ان يوجد خلافات وتنافسية على السياسية. وأَضاف أن المتحالفين معه اليوم كانوا خصومه سياسيا ولكنهم لم يكونوا أعداء له في يوم من الأيام، موضحا أن الصلح هو أساس العلاقة بين البشر وليس القتال خاصة بين أبناء الوطن الواحد. وأوضح أنه استطاع وقف التدخلات الخارجية بالشأن الداخلي في لبنان، ويعلم جيدا أن اللبنانيون قادرون على صنع السلام فيما بينهم، مضيفا أنهم يردون تمرير قانون عادلا يسمع بتمثيل جميع شرائح المجتمع اللبناني، ولكن هناك أحزاب تعرقل القانون الانتخابات. وأشار إلى أنه لم يهددوا بفراغ تشريع حال عدم إقرار قانون جديد بالفراغ التشريعي، ولكنه متأكد من وجود قانون جديد للانتخابات رغم محاولات التعطيل، مؤكدا أنه لابد من العمل من أجل العودة، والعمل السياسي يقود إلى السلطة ولا يمكن الصلاح في اي بلد إذا لم يكن الشخص في السلطة حتى نستطيع الإصلاح، لذلك يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار وإقامة مشاريع.