* حدث تاريخي شهدته أسوان بإجراء الكشف الطبي ل5 مومياوات * لأول مرة يتم تحديد أسباب وفاة إحداها بمرض السرطان * رئيس جامعة أسوان: خطوة غير مسبوقة لاستقبال المومياوات داخل مستشفيات الجامعات * الجامعة ستواصل التعاون مع الجامعات الدولية التى لديها بعثات أثرية داخل مصر حدث تاريخي شهدته أسوان أمس بإجراء الكشف الطبي ل5 مومياوات، حيث رجحت المعاينة الأثرية إصابتها بمرض السرطان عقب العثور عليها منذ فترة بمقابر النبلاء أو الأمراء بغرب أسوان. تم إجراء الفحوصات ل4 مومياوات فرعونية منها من خلال عمل أشعة مقطعية بواسطة أحدث أجهزة الXRay بعد اكتشاف وفاة مومياء منها نتيجة الإصابة بسرطان الثدى، وكان قد تم ذلك لتحديد صحة الكشف الأثرى للإصابة وتحديد نسبة المرض ودرجته والعقاقير والأدوية التى كان يستخدمها قدماء المصريين فى تشخيص وعلاج هذا النوع من الأمراض، بجانب محاولة معرفة عمر السيدة قبل وفاتها لمعرفة الفترة العمرية لحياة المصابة والحامله للمرض. وتم ذلك بحضور الدكتور عبد القادر محمد، رئيس جامعة أسوان، والأثرى نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، والدكتور اليخاندرو رئيس البعثة الأثرية لجامعة خيان الإسبانية. وقال نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة، إنه سيتم لأول مرة تحديد أسباب الوفاة ومدى إصابة المومياوات بمرض السرطان، وفقًا لتعرضها لأحدث جهاز للأشعة بمستشفى أسوان الجامعى للإعلان بعدها عن أول كشف أثرى مصرى لمومياوات مصابة بمرض السرطان. وأضاف "سلامة"، أن نتائج الكشف على جهاز الأشعة ستحدد بشكل كبير أسباب الوفاة والتاريخ المرضى للمومياوات التى عثر عليها، مشيدًا بالتجربة الفريدة التى سيتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام من خلال توقيع الكشف الطبى لأول مرة عن مومياوات أثرية فى مصر، بالتعاون بين "الآثار" والجامعة. من جانبه كشف الدكتور عبد القادر محمد، رئيس جامعة أسوان، عن استقبال مستشفى أسوان الجامعى لمومياوات فرعونية تعتبر خطوة غير مسبوقة داخل مستشفيات الجامعات المصرية، وأن جامعة أسوان توثق التعاون مع جامعة خيان الإسبانية لتشمل مساعدة أعضاء البعثة الأثرية غرب مدينة أسوان فى مواصلة الإكتشافات الأثرية ودعمها بالأجهزة الطبية الحديثة. وتابع الدكتور عبد القادر: أن نتائج الفحص ستستغرق بضعة أيام لمعرفة النتائج النهائية للأشعة، وأن جامعة أسوان تسعى لمساندة البعثة فى الوصول إلى أدق التفاصيل والحقائق التاريخية للقدماء المصريين خلال العصور السابقة. ولفت إلى أن جامعة أسوان ستواصل التعاون مع الجامعات الدولية التى لديها بعثات أثرية داخل مصر بهدف مساعدتها فى عملها وصولا للحقائق، بجانب تطوير أعمال وأنشطة الجامعة فى مختلف المجالات، مما يساهم فى ريادة الجامعة بين الجامعات المصرية والدولية. وكانت آثار أسوان أعلنت قبل عامين عن اكتشاف أول مومياء لسيدة فرعونية ترجع للعام 2200 قبل الميلاد مصابة بسرطان الثدى بمنطقة مقابر النبلاء غرب أسوان.