* برلماني: من حقنا تشكيل الحكومة وعلينا أن نفعل ذلك مستقبلا * برلماني: اعتذار البعض عن عدم تولي الحقائب الوزارية يؤكد ثقل المسئولية * برلماني: الخوف من المسئولية سبب رفض البعض للمنصب الوزاري اعتذارات بالجملة عن عدم قبول منصب وزير في التعديلات الوزارية الجديدة التي تنوي حكومة شريف إسماعيل إجراءها، وهو ما تسبب في تأخير الإعلان عن التعديلات التي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عنها قبل أسبوعين من الآن، وهو ما يفسره عدد من نواب البرلمان بأن سبب الرفض يرجع لصعوبة المسئولية وخوف البعض من تحمل المسئولية في هذه الفترة الصعبة. النائب مدحت الشريف، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، يرى أن الاعتذارات الكثيرة من قبل الشخصيات المرشحة للتعديل الوزاري عن عدم قبول المنصب تأتي بسبب الخوف من المسئولية، بالإضافة للضغوط التي تشهدها مصر الفترة الحالية. وقال الشريف إن بعض الشخصيات لا ترغب في العمل مع تعديل وزاري لسببين أن الحكومة يمكن أن تتغير في أى وقت بالتالي لن يكون أمامه فرصة مناسبة للعمل، والجزء الثاني أن أداء الحكومتين الماضيتين لم يكن على المستوى المطلوب. وأوضح أن هناك خبراءً وشخصيات قوية وقادرة على العمل في الحكومة الحالية، لكن الخوف من البيروقراطية وظروف العمل وكذلك انتقادات الناس والبرلمان يجعلهم يحجمون عن قبول المنصب لأنه سيضطر لتحمل جميع الملفات التي تركها من هم قبله. وضرب الشريف مثلًا بوزارة الاستثمار، مؤكدًا أن الوزيرة الحالية داليا خورشيد تعمل بشكل جيد والوزارة من أكفأ الوزارات، لكن في حالة وجود قصور يتم انتقادها وربما يكون هذا الانتقاد لا تحمل هي ذنبا فيه وربما يكون مسئولية وزارة اقتصادية أخرى وهكذا، كل هذه مخاوف يضعها المرشح للمنصب نصب عينيه فيفضل عدم القبول. وعن إمكانية تشكيل الحكومة من قبل البرلمان، قال الشريف إن الأمر أسبق لأوانه، مضيفًا أن البرلمان يمتلئ بالكفاءات لكن ليس مجالا للحديث عن هذا الأمر وربما مستقبلًا. فيما قال النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن رفض البعض قبول منصب وزاري في التعديلات التي يقوم بها المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، ليس خطأهم بل خطأ رئيس الحكومة وإصراره على الذهاب لأهل الثقة وليس لأصحاب الخبرات. وأضاف مخاليف، في تصريحات خاصة، أن مصر مليئة بالكوادر القوية والناجحة التي يمكن أن تقدم الكثير في منصب الوزير لكن لا يتم العرض عليه والذهاب لأشخاص بأعينهم فيرفضوا، مؤكدا أن مصر تستحق التعب من أجلها حتى لو كانت المسئولية صعبة فمتى سنتحملها. وعن إمكانية تشكيل الحكومة للبرلمان مستقبلا، قال مخاليف إنه "على نواب البرلمان أن يعملوا جيدًا على تحقيق ذلك بالمستقبل، فهو حق كفله الدستور للبرلمان وهناك شخصيات قادرة على تحقيق ذلك وتقديم إضافة للحكومة فلماذا لا يحدث ذلك مستقبلًا؟". بينما قال شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن هناك العديد من وزراء الحكومة الحالية يقدمون أداءً جيدا بالفعل، لكن في نفس الوقت التغييرات الحكومية يكون الهدف منها تجديد دمائها ومعالجة أخطاء بعض الوزراء. وأضاف الجندي، في تصريحات خاصة، أن اعتذار بعض الشخصيات يؤكد ثقل المسئولية وخوف البعض من تحملها، خاصة في الفترة الحالية، مؤكدا أن رفض البعض لا يعد هروبا من المسئولية فالكل يرغب في تحقيق شيء لكن يرى أن الظروف لا تناسبه فيقرر خدمة الوطن من موضع آخر. وأشار إلى أن هذا الرفض يعطي عذرا للحكومة ويؤكد صعوبة المسئولية، مؤكدا أن الوطن خلال الفترة الحالية يحتاج تضحية الجميع وعلى الجميع التشارك في بنائه.