قال الكاتب الصحفي محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير مؤسسة الأهرام، إن محمد حسنين هيكل هو الأستاذ الذي تتلخص فيه الكثير من الصفات التنويرية والتاريخية والفكرية. وأضاف عبد الهادي، أن هيكل دائما كان معتزاً بالنفس لأنه كان واسع الإطلاع ومصدراً للمعرفة فكان يقرأ في كافة المجالات، مما جعل البعض يقول عليه حقدًا في عصر عبد الناصر إنه الصحفي الأوحد. وأشار إلى أن هيكل رغم مكانته ونفوذه وعلاقاته إلا أنه كان في شدة التواضع، وكان حريصًا على التحدث مع الشباب وكان يحب أن يسمع منهم أكثر مما يتحدث هو، وكانت سمة من أهم سماته التجدد بشكل مستمر. وأوضح أن هيكل دائما كان يقرأ المستقبل ويقدم رؤاه له، ودائما ما كان ينصح في أي قصة إخبارية بطرح سؤال "ماذا حدث؟". ولفت إلى أن هيكل كان لديه رؤية للدولة المصرية بعد ثوة يناير، فهو كان غير مهتم بتوصيفها، إنما كان اهتمامه الأول بماذا بعد، فكان دائما يسأل "وبعدين"، وأكد وقتها أن الشعارات التي تناولت القوات المسلحة رديئة وتستهدف الدولة وهدمها، وكان يرى أن الشعب المصري شعب واحد ليس فيه أقلية، لا توجد فيه أي تقسيمات. جاء ذلك على هامش الندوة التي استضافتها القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه السابع من الدورة الثامنة والأربعين، بعنوان " شخصيات لها تاريخ.. هيكل"، بمشاركة محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير مؤسسة الأهرام، والكاتب عبد الله السناوي، والدكتور خالد عبد الهادي من الأردن، وأدار الندوة الكاتب يوسف القعيد.