قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء تحقق في مسائل الطلاق الشفوي التي تأتي إليها عن طريق عدة لجان شرعية. وأضاف «عاشور»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أنه حينما يأتي الزوج إلى دار الإفتاء للاستفسار عن حالة طلاق، فإنه يعرض على لجنة شفوية مكونة من شيخ واحد فإن صعبت عليه المسألة -وهذا نادر جدًا- فتحول إلى لجنة ثلاثية مُكونة من 3 مشايخ، فإن صعبت عليهم المسألة، فتحول إلى لجنة سباعية مكونة من 7 مشايخ، فإن صعبت تحول إلى مفتي الجمهورية لدراستها، وإصدار فتوى ويستشير في بعض المسائل كبار أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية. ونبه على أن دار الإفتاء المصرية حريصة على استقرار البيوت وعدم تدميرها وتأخذ بالمذاهب الفقهية كلها، من أجل مصلحة الناس، منوهًا بأن معظم من يأتون إلى دار الإفتاء لا يعرفون معنى كلمة «أنت طالق» وبالتحقيق معهم يتبين أن كان يقصد بها التهديد وليس الانفصال، وحينما نخبره بمعنى الطلاق بأنه هدم للعلاقة الزوجية يقول: «أنا بحب زوجتي وهي قنديل حياتي ولم أقصد طلاقها بل كنت أهددها فقط ثم يبكي مؤكدًا أنه لا يستطيع العيش من دونها». وأشار الدكتور مجدي عاشور، إلى أنه وفقًا للإحصاءات فإنه يعرض على دار الإفتاء ما يقرب من 3200 فتوى تقريبًا في الشهر فيما يخص مسائل الطلاق، وبعد التحقيق الرصين والدقيق ننتهي إلى أن الذي يقع من هذا العدد ما يقرب من ثلاث حالات فقط، والباقي لا يقصد الزوج به الطلاق.