قال الدكتور أشرف حيدر، عميد كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الجامعات المصرية الحكومية والخاصة تفتقر لمقومات التعليم الإلكتروني، والمتمثلة في ثلاثة محاور، يكمن الأول في المعامل ووحدات الحاسب الآلي المزودة بأحدث تقنيات الحوسبة والإنترنت بما يكفل استيعاب كل من الطالب والمادة التعليمية المتمثلة في تطبيقات الكتب الرقمية متعددة الوسائط الإعلامية والمناهج التفاعلية والإرشاد الأكاديمي الإلكتروني، فضلًا عن عقد المؤتمرات والمحاضرات التفاعلية بما يضمن خلق نوافذ حوارية تسمح باستيعاب مقترحات الطلاب وردود أفعالهم تجاه متطلبات العملية التعليمية لتحقيق الاتصال التفاعلي الصاعد والهابط بين الطلاب وأعضاء التدريس وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام. وشدد "حيدر" على ضرورة إشراك ممثلي اتحاد الطلاب وأقسام رعاية الشباب في مجالس العمداء ومجالس الجامعة. وأضاف أن المحور الثاني يكمن في إرساء لوائح ومعايير تعليمية متطورة تكفل الارتقاء بمقومات ومهارات الطالب الجامعي في مجالات اللغات والبرمجة لمواكبة متطلبات بيئة التعليم الإلكتروني عبر قنوات التواصل الاجتماعي والبرامج التكنولوجية المتطورة، مثل go to meeting Hang out Google + لإقامة جلسات نقاشية وندوات تثقيقية واجتماعات عمل افتراضية بين أعضاء المنظومة التعليمية. أما المحور الثالث، فأشار عميد كلية الطب إلى عملية التقييم الدوري والشامل لمدخلات ومخرجات العملية التعليمية بأركانها، المتمثلة في الطالب وعضو التدريس والمادة التعلمية، على أن يتم التقييم بشكل قبلي وبعدي ومرحلي لضمان تلافي عيوب وتحديات المواءمة مع البيئة التعليمية الجديدة، وتعزيز فرص الاستفادة منها على الوجه الأمثل. جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى البحثي الثالث لعمداء كليات جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والمنعقدة على مدار خمسة أيام، بفندق دهب ريزورت بمحافظة جنوبسيناء، بعنوان "التعليم الإلكتروني التفاعلي تحديات الواقع وطموحات المستقبل"، بحضور الدكتور محمد العزازي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد السعدني، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
