شهدت السنوات الأخيرة زيادة معدلات حالات "الطلاق" بشكل مخيف، حيث أكدت بعض الإحصاءات أن إجمالي عدد السيدات المطلقات بمصر 2.5 مليون سيدة وبمعدل حالة طلاق بمرور كل 6 دقائق، ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لمطالبة المختصين بمواجهة هذه الظاهرة، بإصدار قانون يمنع الطلاق الشفوي إلا أن يكون موثقًا أمام مأذون. ورصدت عدسة "صدي البلد" آراء المواطنين حول تقنين الزواج الشفوي، وأسباب ازدياد حالات الطلاق مؤخرًا ، ورأيهم بإصدار قانون يمنع الطلاق الشفوى .. فى البداية قال سامح عثمان إن تقنين الطلاق الشفوي سيقلل من حالات الطلاق بحيث يكون النطق بالكلمة أقل سهولة مما كانت عليه فأي زوج يتشاجر مع زوجته يقول هذه الكلمة مما يجعلها مباحة في اوقات عصيبة لا يكون الانسان حينها في كامل وعيه، مشيرًا إلى أن الضغوط بالحياة اليومية وازمات الاقتصاد هي من أهم أسباب الطلاق في الآونة الأخيرة. وأشارت سلوى حسين إلى أن الطلاق عند المأذون سيكون نهائيا لذلك يعد أكثر صعوبة من الطلاق الشفوي الذي يتيح أكثر من مرة للتراجع بعد الهدوء والتخلص من العصبية، وبذلك من الأفضل أن يحتفظ الرجل بالطلاق الشفوي لكي لا تتعقد الأمور أكثر. وأضافت حسين أن الطلاق زاد في السنوات الأخيرة بسبب الانفتاح علي العالم من خلال وسائل الانترنت وعدم الرضا الذي اصاب الجميع، وذلك إلى جانب الضغوط الحياتية التي يشهدها المتزوجون. وأكد سالم محمود أن تقنين الطلاق الشفهي لا يجوز شرعًا لأن الدين الاسلامي اشترط علي الرجل ان يكون هناك محلل يتزوج زوجته في حالة طلاقها ثلاث مرات مما يعني ذلك أن تقنينه سيبيح لكل زوج يطلق زوجته ثلاث مرات أن يبقوا متزوجين إن لم يذهبوا للمأذون، مما يخالف الشريعة الاسلامية. وأوضح مجدي عبد العظيم أنه ما شهدته مصر من غلاء الاسعار والضغوط الاقتصادية أثر علي الاسرة المصرية فتسببت هذه الضغوط في كثير من المشكلات، بينما الشباب الذين لم يتزوجوا لن يأخذوا هذه الخطوة.