سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا «قبلة اللاجئين في أوروبا».. «ميركل» حاولت تطبيق نظرية دمج الأجناس وفتحت الحدود أمام الوافدين ودفعت الثمن باهظا.. «أنيس العامري» طلب اللجوء وقتل 12 شخصًا.. وبدء موجة ترحيل المهاجرين الأفغان
* ألمانيا تستقبل مليون مهاجر خلال عام واحد من بلدان الصراعات المسلحة * مهاجران سوريان في" ليبزغ" قبضا على مشتبه به بالتجهيز لتفجير أحد المطارات * الشرطة الألمانية تلاحق المهاجرين كلما وقع حادث إرهابي وتجري عمليات تفتيش موسعة "أوروبا" كانت وجهة الكثير من اللاجئين اليائسين مما يحدث في بلدهم من دمار سببته الصراعات السياسية التي تحولت في بعض الدول إلى صراعات مسلحة، وحتى العام الماضي بلغ عدد اللاجئين في المانيا أكثر من مليون شخص ما بين سوريين ، عراقيين، وأفغان". المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" اتبعت سياسة فتح الحدود أمام المهاجرين، ما أثار جدلا واسعا ليس في ألمانيا فحسب، بل فى أغلب الدول الأوروبية وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن تصميم ميركل على هذه السياسة، خاصة في هذه المرحلة التي غالبا ما تم الربط فيها بين الاعتداءات الإرهابية والمهاجرين، جعل البعض يتولى شرح وجهة نظرها بأن الأمر يمثل بعد نظر فيما يتعلق ببناء مجتمعات مختلطة ومنفتحة على مجتمعات أخرى، كوسيلة أساسية لمحاربة التطرف والإرهاب. ورغم الاتهامات التي توجه إلى اللاجئين باستمرار بشأن ضلوعهم في هجمات ارهابية إلا أن مهاجرين سوريين في" ليبزغ"، شرق ألمانيا، في أكتوبر الماضي ألقيا القبض على واحد من المشتبه بهم بالتجهيز لعملية تفجير ضد أحد المطارات الألمانية ويدعى جابر البكر، بعدما تمكن من الفرار من كمين أعدته له السلطات الأمنية، إلا أن اللاجئين السوريين أوقفاه بعد أن تعرفا عليه، وأدخلاه شقتهما حيث قاما بربطه وتسليمه لاحقا للشرطة. في المقابل باتت وجهة الشرطة الألمانية محددة كلما وقع حادث إرهابي، صوب منازل اللاجئين وتجري عمليات تفتيش موسعة، وفعلت هذ الأمر عقب عملية "الدهس الإرهابية "في العاصمة برلين يوم 19 ديسمبر الماضي عام 2016 والتي اتهم فيها أنيس العامري "تونسي الجنسية". وتؤكد المستشارة" أنجيلا ميركل"، أن ألمانيا فخورة بما تحقق في مجال دمج اللاجئين، وأن أحد محاور عمل الحكومة يتضمن بذل المزيد من الجهود في مجال الأمن، ولاسيما بعد الهجوم الإرهابي في برلين، ذلك بعد الهجوم بشاحنة على سوق لعيد الميلاد في برلين، والذي نفذه طالب اللجوء من تونس" أنيس العامري" والذى أثار المخاوف في ألمانيا من أن يشكل اللاجئون المزيد من التهديدات الأمنية، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين. وبالأمس أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها أبعدت 25 لاجئا أفغانيا إلى كابل، في إطار الاتفاقية الموقعة بين أوروبا وأفغانستان في أكتوبر من العام الماضي 2016. وقال، محمد أجمل فوزي، المتحدث باسم شرطة مطار كابل : لقد "حطت الطائرة التي أقلتهم مع 79 شرطيا ألمانيا رافقوهم، في مطار كابل الدولي. وأضاف فوزي، أن واحدا من الشبان الستة والعشرين ظهرت عليه علامات ضغوط نفسية، مشيرا إلى "إمكانية نقله إلى ألمانيا، وفي ألمانيا لا يسمح القانون بترحيل مريض إلى بلاده، ويجب أن يحظى بالتأجيل لدواع صحية، وكانت طلبات اللجوء التي تقدم بها هؤلاء قد قوبلت بالرفض من جانب السلطات الألمانية. وهذه هي الدفعة الثانية من اللاجئين الأفغان الذين تم إبعادهم إلى بلدهم الأصلي، رغم أنه يشهد نزاعات مستمرة، أدت إلى مقتل 9 آلاف شخص وإصابة أخرين، في صفوف المدنيين، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2016. وكان وزير الداخلية الألماني،" توماس دي ميزيير"، قال في ديسمبر الماضي من عام 2016: "إن طرد الأفغان هدفه الحفاظ على حق اللجوء في ألمانيا، البلد الوحيد في أوروبا الذي شرع أبوابه أمام اللاجئين مضيفا أن "هجمات طالبان تستهدف ممثلي المجتمع الدولي وقوات الأمن الأفغانية، وليس المدنيين". يذكر أن ألمانيا تلقت في 2015 و2016 أكثر من مليون طالب لجوء بينهم أكثر من 200 ألف أفغاني، وبدأت السلطات الألمانية في ديسمبر الماضي ، أول عملية ترحيل جماعي ل50 أفغانيا ممن رفضت طلباتهم للجوء وذلك بموجب اتفاق مع كابل، ثلثهم من المحكوم عليهم بالسجن بسبب جرائم تتراوح بين السرقة والقتل، وفقا للسلطات الألمانية.