- فيلم "رد قلبي" عكس سلبيات الحياة الاجتماعية والاقتصادية المتسببة في ثورة 23 يوليو - فيلم "بين القصرين" جسد المقاومة الشعبية للشباب ومساندتهم لثورة 1919 -فيلم سيد درويش جسد حياة فنان الشعب ومشواره الوطني مع زعيم الأمة سعد زغلول - فيلم "بعد الموقعة" جسد ثورة 25 يناير من خلال منظور واحد وهو "موقعة الجمل" تحل اليوم الأربعاء، الذكرى السادسة لاندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي منحت الملايين في مصر والعالم العربي الأمل في غد أكثر إشراقا، ومستقبل يسوده التفاؤل والخير والعدالة الاجتماعية، واستطاعت تلك الثورة أن تزلزل الارض وتأجج مشاعر الشباب، من اجل التغيير والوصول بمستقبل الأجيال الصغيرة والقادمة إلى مستقبل واعد يحمل بين طياته الامن والامان. "صدى البلد" يرصد أهم الأعمال الفنية، التي جسدت الثورات في أعمالها سواء كانت سينمائية أو درامية: "بعد الموقعة" يجسد موقعة الجمل أنتج هذا الفيلم عام 2012، وأخرجه يسري نصر الله، وشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان"، إلا أنه عكس العديد من السلبيات فقد كان الجمهور ينتظر ما يحمله يسري في جبعته عن الثورة، خاصة مع تركيزه علي واحدة من وقائعها الفاصلة، وهي"موقعة الجمل" التي درات احداثها في 2 من فبراير عام 2011، بعد انلاع الثورة بنحو أسيوع، وتسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا ما بين قتلي وجرحي، ودارت الاحداث حول شاب من نزلة السمان، يعمل خيال وهو شاب جاهل مخادع، ويشارك في موقعة الجمل؛ اعتقادا منه بأن الثوار خونة وضد الاستقرار ويقوم بتجسيد دوره الفنان باسم سمرة. قد يكون إيجابيا وفي صالح العمل أن يكون الفيلم محددا ومركزا فيما يريد المخرج تناوله ومناقشته، لكن هنا في هذا العمل لم تصل رسالة المخرج لعامة الشعب، وللشباب المتوسط في فكره فقد ركز فقط علي أحد ابطال الثورة المضادة من معتدي موقعة الجمل. فيلم سيد درويش من انتاج عام 1966 تناول الفيلم الذي قام بطولته الفنان كرم مطاوع وهند رستم، قصة حياة فنان الشعب الفنان سيد درويش منذ طفولته، وحتى وفاته مرورا بوطنيته خلال مشواره الوطني إبان ثورة 1919، والأساليب التي كان ينتهجها من أجل إزكاء روح الوطنية بين شاب المنطقة، وما كان يتحمله في سبيل تحقيق هذا الهدف، الفيلم من اخراج احمد بدرخان، عن قصة مصطفى سامي، وشاركه في السنياريو سامي دواد. فيلم "المماليك" أخرجه عاطف سالم، والفه نيروز الملك، وقام ببطولته عمر الشريف نبيلة عبيد حسين رياض، وجسد فترة ظلم المماليك واستبداد ومعاناة المصريين منهم، واندلعت المقاومة الشعبية بقيادة وزير صالح، ضد الأمير شركس الطاغية الفاسد، الذي كان لهذا الدور في القضاء على تلك القوة الجبارة، وسلطت أحداث الفيلم على سطوة وبطش القوي السياسية. فيلم "رد قلبي" احتل هذا الفيلم المرتبة الثالثة عشر في قائمة أفضل 100 فيلم، وكان من انتاج عام 1957، رصد الحياة السياسية قبل اندلاع الثورة وركز علي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع المصري في تلك الحقبة، وكان ذلك من خلال قصة الريس عبدالواحد المسئول عن إدارة أرض أحد أمراء الاسرة المالكة والباشاوات وابنائه، الذين تتدرجوا في دراستهم حتي اصبح احداهما ظابط في الجيش المصري، والاخر في البوليس، جمعت قصة حب بين ابنه الباشا الاميرة "انجي"، و"علي" ابن الريس عبد الواحد ظابط الجيش والذي تنالت هذه القصة الرفض التام من قبل شقيق الاميرة انجي. الفيلم الذي كتبه الاديب يوسف السباعي، وأخرجه عز الدين ذو الفقار، ركز على مساوئ الحكم الملكي وسلبياته التي أدت الي قيام ثورة 23 يوليو. فيلم "بين القصرين" من انتاج عام 1962 الفيلم مأخوذ عن قصة الاديب العالمي نجيب محفوظ، ومن اخراج حسن الامام، وحاول ان يظهر اكثر من صورة حقيقة بين الشعب المصري ايام الاحتلال البريطاني على مصر، وما بين الشباب الثائر المقاوم وكيفية تكوينه لجمعيات سرية الغرض منها طرد المحتل الاجنبي عن مصر، وظهر ذلك من خلال اشتراك ابطال الفيلم ومنهم الفنان صلاح قابيل في المظاهرات الشعبية لمساندة الزعيم الوطني سعد زغلول، التي كانت لهذه المظاهرات والاجتماعات السرية دورا كبيرا في تاجج مشاعر الوطنية، وبالتالي قيام ثورة 1919 بقيادة زعيم الأمة سعد زغلول.