حرب كلامية بين وزير الشباب والنواب تحت القبة..عبد العزيز: صندوق من رجال الأعمال لدعم الرياضة فى مصر وإنشاء اول مصنع ل«النجيلة» بالتعاون مع الإنتاج الحربى.. وبرلمانيون: أين دور الوزارة ؟

صندوق لدعم الرياضة المصرية عن طريق رجال الأعمال تحت إشرف سوق المال
وزير الشباب يحذر الأندرية من الاستثمار افي الأعمال تجارية وإنشاء محلات أمام أسوار الأندية
النواب ينتقدون غياب دور وزارة الشباب فيما يتعلق بصندوق دعم الرياضة .. والوزير: لا ندعمه
شهدت جلسة لجنة الشباب والرياضة فى البرلمان اليوم حربا كلامية بين وزير الشباب وعدد من النواب بسبب إعلان الوزير عن صندوق استثمارى لدعم الرياضة فى الوقت الذى اتهم فيه النواب الوزارة بالعجز عن حل المشاكل المتراكمة فى عدد كبير من مراكز الشباب على مستوى الجمهورية.
وكشف المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، عن قيام مجموعة من رجال الأعمال، بإنشاء صندوق لدعم الرياضة المصرية.
وقال خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من رئيس اللجنة النائب فرج عامر، بشأن قيام الاتحادات بزيادة مواردها من خلال ممارسة " الجباية" على الأندية وزيادة أعبائها المالية على الرغم مما تعانيه من أزمات مالية كبيرة نتمني أن يكون هذا الصندوق خلال عامين يضم ما لا يقل عن 2 مليار جنيه، مشيرا إلى أن الصندوق تقدم بأوراقه لهيئة سوق المال، ووافق بنك مصر، علي بداية الصندوق ب10 ملايين جنيه مبدئيا للتأسيس علي أن يتم الانتهاء منه في شهر فبراير المقبل.
وتابع أن هذا الصندوق ليس حكوميا ولا ندفع مليما من الموازنة العامة للدولة ولكن من خلال رجال الأعمال والهيئات الاقتصادية وسيكون بها إعلانات.
واستطرد الوزير قائلا: يجب العمل لتنمية الموارد وتكون من خارج المنظومة الرياضية مؤكدا أنه تم وضع 930 شاشة عرض لإذاعة المباريات، بمراكز الشباب، ولم ندفع ولا جنيه، بالعكس، نأخذ فلوس من حصيلة الإعلانات.
وحذر وزير الشباب والرياضة، من استثمار الأندية الرياضية، في أعمال تجارية، وإنشاء محلات أمام أسوار الأندية، مؤكدا أنها ستؤدي لانتهاء الرياضة، متابعا للأسف، المراكز والأندية الرياضية من أجل تنمية مواردها، لا تفكر إلا وفق مشروعين وهما إقامة المحلات علي " أسوار " الأندية، أو إقامة قاعات أفراح، ومعظم مجالس الإدارات لا تفكر إلا في هذين الأمرين.
وأشار إلى أن الاستمرار فى هذا النهج سينهى الرياضة وستبقي المحلات فقط، ولو تكرر نفس الأمر مع الاستاد، وتم إنشاء مطاعم وكافيهات ومحلات، سيحدث به كما حدث لاستاد الزمالك، الذى تهدم بسبب المحلات الموجودة علي الأسوار.
وشهد اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، اليوم، جدلا، بين بعض أعضائها، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بسبب ما أعلنه الأخير، عن تأسيس صندوق مالي لدعم الرياضة، من رجال الأعمال.
ووجهت نائبة الصعيد سحر صدقي، انتقادات لاذعة، للمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بسبب ما أسمته عدم تجديد مراكز الشباب، في الصعيد، وبالتحديد محافظة قنا، وقالت النائبة، للوزير، إنه لا يضع الصعيد في اعتباره.
ورد الوزير أن ذلك غير صحيح..وعقبت النائبة بقولها: أنا بنت قنا، هناك مراكز مثل أبوتشت مفيهاش نجيلة، ولا نادي نسائي، وأبدي الوزير اندهاشه مما تقول، قائلا لها: أنه سيقوم بالاتصال بالمحافظ.
وتساءل النائب فتحي ندا، عن مدي سيطرة وزارة الشباب والرياضة، علي هذا الصندوق..ليرد الوزير، بقوله إن هذا الصندوق مستقل، بعيدا عن سيطرة الحكومة، و الوزارة، لأنهما لايقدما أي دعم.
وقاطعه النائب غاضبا: طالما صندوق رياضي، إذا يجب أن يكون للوزارة دور، إزاي ليس لك دور فيه، أين اللائحة الخاصة به، ورد الوزير، قائلا: الصندوق خاص بسوق المال، ملناش دعوة به، هذا صندوق استثماري.
ومع استمرار حالة الشد والجذب بين النائب والوزير، تدخل النائب حمدي السيسي، للتهدئة، بقوله: هذا الصندوق سيكون علي غرار صندوق تحيا مصر، والإنفاق منه سيكون وفقا لمقتضيات الحالة، وليس وفقا للائحة.
وأومأ الوزير برأسه بالموافقة، وعقب النائب فتحي ندا، قائلا: أتحفظ علي عدم وجود دور للوزارة في هذا الصندوق
وتساءل النائب فتحي ندا، عن مدي سيطرة وزارة الشباب والرياضة، علي هذا الصندوق..ليرد الوزير، بقوله إن هذا الصندوق مستقل، بعيدا عن سيطرة الحكومة، و الوزارة، لأنهما لايقدما أي دعم.
فى سياق أخر قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، أن مصر ستنتج أول "نجيل "صناعى فى شهر أغسطس المقبل من خلال انشاء مصنع لتصنيع " النجيلة " بالتعاون مع الانتاج الحربى ، مؤكدا أنه جارى الإعداد لعمل مدينة صناعية رياضية متكاملة.
وأضاف الوزير، أن الهدف من إنشاء مدينة رياضية صناعية متكاملة هو الحصول على صناعة توكيلات أجهزة وأدوات رياضية عالمية وأنه مستهدف تصدير "نجيل" صناعى لدول أفريقيا لتحقيق طفرة فى هذا المجال، بعد ارتفاع أسعار هذه الادوات بعد تحرير سعر الصرف.
وقال إنه بنهاية 2017 مستهدف الإنتهاء من عمل ملاعب فى جميع مراكز الشباب الموجودة على مستوى انحاء الجمهورية التى يوجد بها مساحة تكفى، ويبلغ عدد مراكز الشباب بالجمهورية 4000 مركز.
وعقب النائب فرج عامر، رئيس اللجنة، إنهم سيتقدموا بمشروع قانون لتحويل الاستادات من هيئات مستهلكة إلى منتجة.