قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن فقهاء الإسلام لا يبيحون قتل أي إنسان، وعند قراءة القرآن نجد سورة الفاتحة أول سورة فيه، منوهًا بأن قوله تعالى: «الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينَ» الآية 2، تفيد بأن الله سبحانه وتعالى، لم يستثن مخلوقًا من ربوبيته. وأوضح «الجندي» خلال برنامج «لعلهم يفقهون»، أن القرآن الكريم ليس كتاب استعلاء على الآخرين، ولم يرب المسلمين ليكونوا متسلطين على رقاب وقلوب الناس لا من قريب ولا من بعيد، مشيرًا إلى أن آخر سورة بالمُصحف هي سورة الناس، وليس المُسلمين رغم أنه كتاب أنزل على المُسلمين، بما يؤكد أنه يُخاطب كل الخلائق بكل أحوالهم وعقائدهم. وأضاف أننا الدين الوحيد على الكرة الأرضية الذي يعترف بكل الأنبياء، وبالتالي يعترف بأتباعه والرسالة التي جاء بها، كما أنه لا ينكر الأديان الأخرى، ولم يُصادر عليها، فقد نهى الإسلام عن سب من يعبد الأصنام، كما في قوله تعالى: «وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ» الآية 108، من سورة الأنعام، فلا يجوز للمُسلم مُصادرة حق الآخر في العقيدة أو في أي شيء آخر. وتابع: فإذا أجريت مباراة في التسامح، فمن المفترض أن يفوز المُسلم بالمرتبة الأولى في السماحة على مستوى الكرة الأرضية، لأنه يؤمن بكل الأنبياء والكتب والرسل والبعث والحشر والخير والشر والثواب والعقاب.