وزير القوى العاملة: مصر تأثرت بالإرهاب لكنها استطاعت تحقيق استقرار سياسى واقتصادى وأمنى.. ومحاربته تتم بمشاركة حقيقية من مؤسسات الدولة.. والوزارة تسعى لخلق فرص عمل للشباب وتدريبات فى كبرى الشركات

* وزير القوى العاملة:
* الوزارة تسعى لخلق فرص عمل للشباب وتدريبات فى كبرى الشركات
* إحداث تنمية اقتصادية حقيقية تقوم على زيادة الإنتاج وتدفق الاستثمارات هى وسيلتنا لمحاربة الإرهاب
* مصر تأثرت بالإرهاب لكنها استطاعت تحقيق استقرار سياسى واقتصادى وأمنى
* محاربة الفكر الإرهابى المتطرف تتم بمشاركة فاعلة وحقيقية من جميع مؤسسات الدولة
* التفانى فى العمل هو جزء كبير من محاربة الإرهاب
افتتح وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم، الأحد، ندوة موسعة للعاملين بالوزارة، وذلك بالاشتراك مع مركز النيل للإعلام بالقاهرة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بقاعة المؤتمرات بالديوان العام، تحت عنوان "الإرهاب والتنمية".
في بداية كلمته، أكد "سعفان" أن مصر تأثرت بالإرهاب لفترات كبيرة، ولكن مع وجود قيادة سياسية حكيمة متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، استطاعت تحقيق استقرار سياسى واقتصادى وأمنى وتلاحم الشعب والجيش والشرطة ضد قوى الشر والظلام، مؤكدا أن التضحيات التى يقدمها شبابنا فى سيناء أبلغ دليل على تصميم هذا الشعب على القضاء على الإرهاب مهما كلفنا الأمر.
وشدد وزير القوى العاملة على ضرورة وضع آلية تمكننا من القضاء على الإرهاب من جذوره، والعمل على وضع برنامج محدد لمحاربة الفكر الإرهابى المتطرف بمشاركة فاعلة وحقيقية من جميع مؤسسات الدولة.
واستطرد "سعفان" قائلا: "إن هناك جانبا مهما لمواجهة الفكر المتطرف، يتعلق بالحاجة إلى تجديد الخطاب الدينى، ويبرز هنا دور الأزهر الشريف فى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة التى تتبناها الجماعات التكفيرية، والتى تستهدف زعزعة الاستقرار وإعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن وضع منظومة تعليمية جديدة تخاطب العقل البشرى فى مرحلة التعليم الأساسى للقضاء على الأفكار المتشددة والتى تعتبر بذرة التطرف".
واختتم الوزير كلمته قائلا: "إن أفضل الوسائل لمحاربة الإرهاب فى إحداث تنمية اقتصادية حقيقية تقوم على زيادة الإنتاج وتدفق الاستثمارات وخلق فرص العمل اللائقة للشباب".
وأكد أنه في سبيل ذلك انتهجت مصر استراتيجية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 تتماشى وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إلى جانب إطلاق الرئيس السيسى لمبادرة الأمل والعمل، والتى تستهدف مواجهة التطرف والإرهاب بمشاركة شباب مصر، كما شرعت الحكومة فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة، إضافة لإنشاء الطرق والكبارى وتحسين البنية التحتية لجذب الاستثمارات، وجار العمل لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ما يوفر الآلاف من فرص العمل.
وأضاف أن الوزارة تسعى لخلق مزيد من فرص العمل للشباب فى شتى المجالات، وإتاحة فرص تدريبية لهم فى كبرى الشركات، والتى يستتبعها توظيفهم، بما يعرف بالتدريب من أجل التشغيل، ما ينعكس بالإيجاب على انخفاض معدل البطالة، وقطع الطريق على قوى الإرهاب والتطرف لاستغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية لهؤلاء الشباب.
في السياق نفسه، قال اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر محمية من الله عز وجل الذي بعث لنا رسالة طمأنة في القرآن الكريم "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، مؤكدا أن الشعب المصري شعب عصي على أن يستهان به ولديه قدرة على استيعاب كل التحديات التى تواجهه، ومن ضمنها تحدى الإرهاب.
وأضاف "العمدة" أن "الجيل الرابع من الحروب هو الإرهاب، ومصر من بعد 1973 مستهدفة من خلال الغزو الثقافى والفكري لأن العدو علم يقينا أن هذا الجندى لايمكن هزيمته بالمواجهة المباشرة، إنما بالحرب الفكرية، وتعزيز الفكر المتطرف والشائعات والبلبلة هى الحرب الجديدة التى تواجهها مصر"، داعيا إلى محاربة هذا الفكر والتمسك بالفكر الوسطي، مشددا على أن التفانى فى العمل هو جزء كبير من محاربة الإرهاب.
أدار الندوة أحمد ناقد، مدير مركز النيل للإعلام بالقاهرة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات.