بوجدانوف: الحديث حول نقل السفارة الروسية إلى القدس "من قبيل المزاح"

قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف إن حديث السفير الإسرائيلي لدى روسيا هاري كورين، المتعلق بأن موسكو لديها شروط لنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس "جاء ربما على سبيل المزاح".
وأضاف بوجدانوف -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" اليوم الخميس- أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة عن خطط لنقل سفارتها إلى القدس سيشكل تحديا خطيرا للأمن في المنطقة.
وتابع "اليوم قام بزيارتي السفير الإسرائيلي لدى موسكو وقلت له إن نقل السفارة الأمريكية سيشكل تحديا خطيرا جدا للأمن والتفاهم في منطقة الشرق الأوسط لأننا نعلم أن الفلسطينيين والعرب والمسلمين ينظرون سلبا إلى أي تلميحات أو أي اعتبارات حول إمكانية نقل السفارة الأمريكية".
كان السفير الإسرائيلي في موسكو هاري كورين، قد صرح -في حديث لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية في وقت سابق اليوم- بأن إسرائيل ستكون سعيدة إذا نقلت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وقال "أعتقد أن لدى روسيا أيضا كل الدوافع لاتخاذ قرار شجاع في هذا الشأن".
وأعلن السفير الإسرائيلي لدى موسكو -في حديثه لوكالة أنباء "سبوتنيك- أن إسرائيل لا تقدم شروطا مسبقة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال "أنا أريد أن أقيّم المقترح الروسي إيجابيا. بالمناسبة، دول أخرى كثيرة اقترحت عقد هذا اللقاء، مثل التشيك وفرنسا، لكن كما تعلمون، قال رئيس الوزراء (نتنياهو) عدة مرات إن الأسهل هو عقدها في القدس أو حتى في رام الله. أعتقد أننا سنتوصل لحل لهذه المسألة، لكن من جانبنا لم تكن هناك مشاكل أبدا، الجانب الفلسطيني يقدم دائما شروطا مسبقة".
وأضاف "نحن نقدر الموقف الروسي بعدم إرسال وفد عالي المستوى إلى باريس، أي أن روسيا تتحدث مرة أخرى عن ضرورة المفاوضات الثنائية المباشرة دون شروط مسبقة"، و"مصير لقاء نتنياهو وعباس يعتمد الآن على الموقف الفلسطيني".
وتابع كورين "نحن ثمنا أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دعا قبل التصويت لتأجيل التصويت على هذا القرار. هذه خطوة دبلوماسية إيجابية. بعد اعتماد القرار، رئيس الوزراء نتنياهو أجرى محادثة هاتفية مع بوتين، ومن المقرر القيام بزيارات عمل في المستقبل، وأنا ومع ذلك لا أريد أن أخوض في التفاصيل، ولكن كل هذا يقول أن علاقاتنا تعود إلى المسار الذي يجب أن تكون عليه".
وفيما يخص محادثات استانا، قال السفير "سنرى ما سيحدث في أستانا. لدينا شكوك في مدى نجاح هذا اللقاء؛ لكننا نرحب بهذه المحاولات، لقد أخبرنا الجانب الروسي عدة مرات، والأطراف المعنية الأخرى، أنه لا يهم ما هي الاتفاقيات التي ستتم، المهم هو أخذ المصالح الإسرائيلية أيضا بعين الاعتبار، بما في ذلك مشكلة هضبة الجولان".